في مثل هذا اليوم من عام1990 أعلن الرئيس العراقي صدام حسين إطلاق سراح كل الرهائن الأجانب المحتجزين لدى العراق من بداية أزمة الاحتلال العراقي للكويت في الأول من أغسطس عام 1990 وتشكيل التحالف الدولي لإنهاء هذا الاحتلال وتحرير الكويت.
كان نظام صدام حسين قد لجأ إلى فكرة احتجاز الأجانب الموجودين في العراق واستخدامهم كدروع بشرية لردع المجتمع الدولي عن التحرك العسكري ضد العراق ولكن هذه الخطوة ألحقت أضرارا دبلوماسية كبيرة بنظام صدام حسين الذي كان يحاول تصوير نفسه باعتباره ضحية للنزعة الاستعمارية الأمريكية حيث كانت الولايات المتحدة هي التي تقود هذا التحالف. وبالفعل وزع نظام صدام حسين هؤلاء الرهائن على عدد من المواقع الاستراتيجية التي يمكن أن تكون في مقدمة أهداف أي قصف من جانب قوات التحالف الدولي مثل محطات الكهرباء ومعامل تكرير النفط.
ولكن التداعيات السلبية لهذه الخطوة أجبرت البرلمان العراقي على اتخاذ قرار بإطلاق سراح هؤلاء الرهائن خاصة مع جهود الوساطة الدولية التي قامت بها جهات عديدة وصدق الرئيس العراقي السابق على القرار في السادس من ديسمبر 1990. ورغم الحظر الجوي المفروض على العراق فإنه تم إجلاء جميع الرهائن تقريبا إلى الأردن المجاورة ثم إلى دولهم جوا ولم تمض سوى أسابيع قليلة حتى انطلقت عملية عاصفة الصحراء لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي في السابع عشر من يناير عام 1991 .
|