تساهم الأسنان المؤقتة بوجودها على القوس السنية داخل الفم عند الأطفال في أداء الوظيفة الماضغة والمحافظة على المسافات اللازمة للبزوغ الدائمة، لذلك يؤدي سقوط الأسنان المؤقتة باكراً بسبب الرضوض أو النخور السنية الواسعة أو بسبب القلع العشوائي إلى إضرابين مهمين:
1- نقصان السطح الماضغ وفقد البعد العمودي الطبيعي للثلث السفلي من الوجه.
2- حدوث اضطرابات في شكل وأبعاد القوس السنية بسبب الحركات السنية الثانوية التالية لفقدان الأسنان.
تبدأ الأسنان المؤقتة في السقوط بشكل طبيعي في عمر الست سنوات لتبدأ الأسنان الدائمة في أخذ موقعها على القوس السنية، ومن الناحية السريرية يعتبر فقدان الرحى الثانية المؤقتة من أخطر المشاكل نظراً للدور المهم الذي تؤديه هذه السن ففقدانها بشكل مبكر قد يؤدي إلى تقدم للرحى الأولى الدائمة نحو الأنسي، واحتلال جزء من المسافة المخصصة لبزوغ الضواحك والأنياب الدائمة، وهذا يؤدي إلى تراكب الأسنان الدائمة الجانبية مستقبلاً.
كما أن الأسنان المقابلة لمنطقة القلع تخضع إلى تطاول، وهذا يؤدي إلى خلل في مستوى الإطباق ونشوء نقاط تماس أولية تكون سبباً من أسباب الانحراف الوظيفي للفك السفلي.
كذلك ينتج عن فقدان الأسنان المؤقتة باكراً تليف النسج اللثوية المغطاة للبرعم الدائم فيصعب بزوغ السن الدائم، إن فقدان الأسنان الأمامية المؤقتة المبكر قبل عمر الست سنوات يؤدي إلى مشاكل نفسية وتجميلية بالإضافة إلى المشاكل الوظيفية ونشوء عادات فموية سيئة كالدفع اللساني للأمام أو مص الشفاه أو مص اللسان.
ومما سبق يمكن أن نلخص مساوىء الفقدان المبكر للأسنان المؤقتة بما يلي:
1- فقدان المسافة اللازمة لبزوغ الأسنان الدائمة.
2- ميلان الأسنان المجاورة وتطاول الأسنان المقابلة لمنطقة القلع مما قد يؤدي الى مشاكل مفصلية أو وظيفية.
3- تشكل حاجز لثوي ليفي يعيق بزوغ الأسنان الدائمة.
4- تطور عادات فموية سيئة.
5- مشاكل تجميلية تنعكس سلباً على النواحي النفسية للطفل في حال فقدان أسنان أمامية مؤقتة.
فمما تقدم ندرك أهمية المحافظة على الأسنان المؤقتة لدى الأطفال حتى موعد سقوطها الطبيعي من الفم لذلك يجب على الأهل توعية الطفل وتعليمه كيفية العناية بصحة فمه وأسنانه وتنظيفها من قبل الأهل إذا كان الطفل صغيراً جداً والعناية بالوجبات الطعامية للطفل، والابتعاد ما أمكن عن الأطعمة السكرية والحلوى.
كما يجب زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري ومستمر للكشف على الأسنان المؤقتة والمعالجة المبكرة للنخور السنية وتطبيق أنظمة الوقاية السنية المختلفة من قبل طبيب الأسنان للمحافظة ما أمكن على صحة وسلامة الفم والأسنان لدى الطفل وتجنيبه مشاكل مستقبلية يمكن تلافي حدوثها بزيارة مبكرة لعيادة طبيب الأسنان.
( * ) إخصائي في طب الفم والأسنان وجراحتها |