سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد
تعقيباً على الأخبار التي تتناقلها صحافتنا العزيزة ومنها صحيفة الجزيرة عن الإنجازات الأمنية التي تتحقق بفضل الله كل يوم على أيدي رجال أمننا الأبطال الذين يبذلون الغالي والنفيس في سبيل استتباب الأمن والأمان في ربوع مملكتنا الغالية.
هذه الأخبار التي تثلج الصدر وتبهج الخاطر، فمن هو الذي لا يبتهج وهو يرى ويسمع هذه الإنجازات الأمنية تتحقق في بلده كل يوم، الأمر الذي جعل الفئة الضالة أعداء الدين والوطن والإنسانية تموت مغمومة مهمومة خاسرة دينها ودنياها.
ما يقدم من رجال أمننا يستحق الشكر والامتنان منا نحن أبناء هذا البلد المعطاء والمقيمين فيه، كيف لا وهم يسهرون على راحة أمننا ونحن نائمون.
فشكراً لكل من يعمل مخلصاً من جنودنا الأبطال في كافة المواقع والقطاعات الأمنية، ما دعاني أكتب هذه الإشادة لمستحقيها من رجال أمننا هي تلك الملاحظات التي لاحظتها على المراكز والنقاط الأمنية الواقعة على الطريق السريع الرياض - القصيم - المدينة المنورة.
وذلك أثناء رحلتي إلى منطقة القصيم أيام عيد الفطر لهذا العام والملاحظات التي لاحظتها على رجال الأمن في تلك المراكز والنقاط الأمنية على ذلك الطريق المهم هي كالآتي:
1- قلة الأفراد العاملين المتواجدين في تلك النقاط الأمنية، فلا تكاد أن تجد من رجال الأمن اثنين متواجدين في نفس النقطة الأمنية.
2- عرف هذا الطريق بمساراته الثلاثة الفسيحة إلا أنه وبالقرب من أي نقطة أمنية تجد هذه المسارات أغلقت جميعها ما عدا مسار واحد ترك لعبور جميع السيارات الكبيرة منها والصغيرة، مما جعل عابري هذا الطريق يجدون زحاماً شديداً عند كل نقطة.
وهذا الإجراء جميل جداً إذا كان الهدف منه الاحتراز الأمني والقيام بالواجبات الأمنية اللازمة بحيث تحسر جميع المركبات العابرة لهذا الطريق مع مسار واحد لكي يساعد هذا الإجراء رجال الأمن على القيام بمهام أعمالهم على الوجه المطلوب، ولكن الملاحظ أن رجال الأمن في هذه النقاط الأمنية اكتفوا بإغلاق المسارات جميعها ما عدا مسار واحد كما أسلفت مما جعل عابري الطريق يجدون زحاماً طويلاً من السيارات.
وأنا هنا لا أعارض على القيام بمثل هذه الإجراءات من إغلاق المسارات وكثرة الزحام بسببه إذا كان الهدف من وراء ذلك هدفاً أمنياً.
ولكن ما هي الفائدة المرجوة من عرقلة السير دون القيام بالعمل الأمني المطلوب، لذا وعبر هذه الجريدة، أنادي المسؤولين عن هذه المراكز والنقاط الأمنية لتصحيح العمل في هذه النقاط.
وإذا كانت المشكلة تكمن في نقص الأفراد العاملين فيجب المسارعة بدعم هذه النقاط بما تحتاجه من الأفراد المؤهلين القادرين على القيام بمثل هذه الأعمال. أما إذا كان الأمر غير ذلك فيبحث عن السبب ويعالج مع أنني لا أعمم بكلامي هذا على جميع العاملين، فبالتأكيد يوجد في هذه النقاط رجال أكفاء يقومون بأعمالهم على الوجه المطلوب، فهؤلاء وأمثالهم هم الذين نريدهم في هذه الأعمال، خاصة في هذه الأيام التي يتطلب الأمر فيها من رجال الأمن شحذ الهمم والحرص واليقظة على كل شاردة وواردة.
أملي وأمل كل مواطن غيور على هذا الوطن الأبي أن تجد هذه الملاحظات الآذان الصاغية ممن يهمهم هذا الأمر.
والسلام.
عبد الله غالب ثامر المطيري/ الرياض |