لقد جاءت انتخابات المجالس البلدية تجربة رائدة من أجل الوطن ومستقبله ، وهي ممارسة للفعل الانتخابي وهو أمر يستحق منا جميعاً كمواطنين أن نبادر إلى تسجيل أسمائنا في الدوائر الانتخابية ، حيث انها فرصة للمشاركة في صنع قرارات تتعلق بمصلحة الوطن والمواطن ، وهي تجربة إصلاحية رائدة لابد لنا كمواطنين أن نستشعر هذه المسؤولية الوطنية ونعمل على إنجاحها وأن نسهم في هذه الخطوة الإصلاحية والتي تصب في المصلحة الوطنية ، وأن نتعامل معها بجدية وحرص واهتمام وأن ندرك أهمية الانتخابات ومدى فاعليتها ومردودها الإيجابي على الوطن والمواطن .. إن حبنا لهذا الوطن يجعلنا نقبل على التسجيل في الدوائر الانتخابية وان نعتز بهذه الخطوة الرائدة فيما يعود بالصالح العام ، وأن نختار مرشحنا بدقة وعناية وأمانة فهذه الأصوات التي ندلي بها أمانة في أعناقنا لهذا الوطن فلا نمنحها إلا لمن نقتنع به ، وأنه تتوفر فيه الخبرة والتجربة والوطنية والإخلاص والنشاط والمهارة ، وهو ما ينبغي أن نحرص عليه جميعاً.
إن نجاح هذه التجربة مقدمة لتجارب أخرى - بإذن الله - من أجل مستقبل هذا الوطن ورقيه وازدهاره والإسهام في تقدمه وتعزيز أمنه واستقراره ، وعلينا أن نعمل على إنجاح هذه التجربة وان يصل لهذه المجالس البلدية من يكون عوناً صادقاً لها ومن لديه الخبرة والمعرفة والتأهيل والفكر الواعي المستنير، وحب هذا الوطن والغيرة على مصالحه وازدهاره واستقراره ، فمن نرى فيه هذه السمات والصفات فهو جدير بالانتخاب وترشيح نفسه .. ويكون جديراً بأن يكون عضواً في المجالس البلدية والمشاركة في صنع القرار لتطوير مدن بلادنا وازدهارها ومن أجل مستقبل أفضل وأمثل.
وتحية للجنة المنظمة للانتخابات على جهودها وللصحافة على توعيتها المستمرة ، وما قامت به من دور حيوي في هذه المجال وتخصيصها صفحات يومية للتوعية بالانتخابات ومتابعة أخبارها .. وبقي دورنا كمواطنين في استيعاب هذه التجربة وأهميتها ودورها وما ستضيفه من إيجابية وخير إن شاء الله.
وبالجملة فإن هذه الخطوة والعملية الانتخابية تعد إنجازاً كبيراً ، فليعمل الجميع على إنجاز هذه التجربة والمشاركة فيها بشكل فعال.
هذا وبالله التوفيق..
|