بادئ ذي بدء. ومن المنطلقات المبدئية والأخلاقية يلزمنا جميعا ونحن إزاء محاورة وحدتنا الوطنية.. كيف نبنيها؟ وكيف نصونها؟ أن نعترف بأخلاق ووضوح، وبدون مزايدات، وان نقر إقراراً صريحاً أن الوحدة الوطنية هدف عام ومطلب مشترك يحمله المواطن في قرارة نفسه، وتحت خبايا ضلوعه كل إنسان شريف على هذه الأرض الغالية. ويملك قدراً من الوعي المتجرد من الأنانيات ويوظفه لخدمة المصلحة الوطنية ويحسن في ذات الوقت تحريك الحس لديه بالانتماء الصادق الى هذا الوطن، وأهل هذا الوطن حكومة وشعباً والتباهي والافتخار بهذا الانتماء الذي يجسده النص القائل :
أما ترى الطير إن جاء عشه
فآواه في أكنافه يترنمِ
ومن ينكر الأوطان أو ينسى حقها
تجئه فنون الحادثات بأظلمِ |
|