باختصار حاول أن تكون من ضمن الأدوار الرئيسية في مسرح الحياة فالأيام تتسابق والخطى تتسارع والليالي تتصرم وتعصف بنا الشهور والسنون ولايزال بعضنا يسير على هامش الحياة لا حراك، ولا إدراك.
الفتور والركون الى الدعة وحب الذات والأنانية تعج بنا، ما بالنا هامشيين غير مؤثرين لابد للفرد منا أن يكون كالنهر يسير والخضرة من حواليه غناء تعكس واقعه وطريقة سيره، لابد من ثقة يدفعها ضمير حي فالكلمة لها تأثير بالغ والنصيحة لها معنى جامع، ربما تستيطع ان تغير حياة إنسان بل مجتمعاً بأكمله بعبارات وكلمات بسيطة بمبادرة يدفعها الإخلاص وحب الخير للجميع، وكما قال كارنجي: حاول ان تصنع من الشراب المر مذاقاً حلواً.
والمسؤولية تزداد على صاحب الشأن والعلم والمعرفة والحكمة خاصة وعلى كل إنسان عاقل بشكل عام يجد في نفسه القدرة على تغيير خلل ما أو ملاحظة عابرة سواءً في المنزل أو الشارع أو العمل بالسبل الصحيحة المتاحة من غير تشنجات ولا استعجال وبكل تأنٍ يقود الى إطلاق مسمى (مواطن صالح) عليك بكل جدارة إذ السكوت وإلقاء اللائمة على الآخرين سيضرم نار المشكلة ويفاقمها (بادر) بالاتصال أو بالذهب بنفسك لصاحب الشأن، لا تحقرن ذاتك وكيانك فأنت إنسان إذن أنت موجود تستطيع التأثير ومن ثم التغيير.
أنت وأنا مع الآخر والآخر مع فلان وفلان سنبني ونكون مجتمعاً قوياً قادراً على حل وإزالة أعتى المشكلات بإذن الله.
|