* الرياض - فهد الغريري:
بدأت صباح أمس الأحد فعاليات مؤتمر ومعرض (سعودي ترافيك) الذي يوصف بأنه الوحيد في الشرق الأوسط الخاص بحركة المرور، يشارك في المؤتمر الذي يستضيفه فندق انتركونتيننتال عدد من الشركات والقطاعات السعودية والعالمية ويمتد لأربعة أيام يقام خلالها المؤتمر والمعرض وورشتا عمل.ألقى كلمة الترحيب والافتتاح رئيس المؤتمر على عبدالفاتح وهو مدير قسم أنظمة النقل الذكية بشركة مايك بيكر من الولايات المتحدة الأمريكية وبحضور ممثلين من وزارتي الداخلية والنقل السعوديتين بالإضافة إلى مرور الرياض ممثلاً بالمقدم محمد السرحان رئيس العمليات.
عقب ذلك بدأ طرح أوراق العمل بورقة قدمها المهندس عبدالعزيز الغنام مدير الدراسات الاستراتيجية بالهيئة العليا لتنمية الرياض، والذي ركز في بداية حديثه على ما قامت به الهيئة بالتعاون مع مرور الرياض من سعي لتطبيق استراتيجية السلامة المرورية مؤكداً على فداحة خسائر المملكة نتيجة للحوادث حيث أشار إلى أنه في عام 1422هـ بلغت نسبة الوفيات (1350) حالة أما الاصابات الخطرة فقد بلغت (5400) حالة مشيراً إلى توقعات بأن ترتفع النسبة في عام 1435هـ إلى (3900) وفاة و(16.000) اصابة إذا استمرت الحال على ما هو عليه.وأكد الغنام أن الوضع الراهن للسلامة المرورية سيئ جداً نتيجة لبعض المظاهر غير الصحيحة والتي تنتشر بين سائقي المركبات مشيراً إلى أن من أهم أهداف تطوير الاستراتيجية العمل على تقليل حالات الوفيات وأنه تم تشكيل لجنة عليا للسلامة المرورية يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وتتكون هذه اللجنة من ممثلي جميع القطاعات والجهات التي يفترض أن تسهم في الاستراتيجية.
ثم أشار الغنام إلى تطبيق برنامج تحليل المعلومات وتحديد مواقع الحوادث عن طريق الخريطة الالكترونية مؤكداً أن الأمانة تعمل على معرفة مواقع الحوادث من أجل عمل هندسة للطرق في هذه الأماكن وبعد انتهاء حديثه تلقى الغنام سؤالاً حول طريق الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وأهميته، حيث أكد الغنام أن الطريق يعد شرياناً أساسياً في شبكة الطرق بمدينة الرياض وأن الأمانة تسعى لرفع كثافة الطريق وتحويله إلى طريق سريع تمهيداً لتطبيق النقل العام من خلال هذا الطريق كخطوة أولى.بعد ذلك توالت ورقات العمل المقدمة من عدة شركات ناقشوا خلالها أبرز المواضيع المتعلقة بالحركة المرورية مثل: حوادث المرور وتأثيرها على الاقتصاد الوطني إدارة السرعة على الطرقات، تطوير الإشارات وغيرها، وتخلل ذلك افتتاح المعرض الذي ضم أحدث التقنيات في مجالات الحركة والسلامة المرورية.
أهمية المؤتمر
ولإلقاء الضوء على مدى أهمية المؤتمر التقينا مصطفى درويش سلمان المستشار الإعلامي لوزير المواصلات السابق حيث قال:
مثل هذه المعارض والمؤتمرات تعد وسيلة توعوية إعلامية تثقيفية فعالة جداً من خلالها تستطيع الشعوب ويستطيع صانع القرار الاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التقنيات في الدول الأخرى ويصبح هناك تبادل معلومات لتعم الفائدة، فهذا المؤتمر في غاية الأهمية بالدرجة الأولى لصاحب القرار الذي يطلع ويقرر ما يصلح لبيئة وبلدة ومن ثم يسعى لتطبيقه.
وحول أسباب الاختناقات والحوادث المرورية هل تعود لشبكة الطرق أم لأسباب أخرى أكد سلمان أن شبكة الطرق في المملكة تعد من أرقى وأفضل الشبكات في المنطقة بشهادات عالمية، وأضاف:
لدينا أكثر من5500 كم طرق سريعة محدودة الدخول والخروج ومزودة بأحدث وسائل السلامة فالمشكلة لدينا تكمن في الوعي المروري لدى سائقي المركبات والإحصائيات التي تأتي تشير إلى إننا سجلنا معدلات تعد الأعلى على مستوى العالم في الحوادث.
|