* الدمام - حسين بالحارث:
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية أمس بالقاعة الكبرى بمقر إمارة المنطقة الشرقية بالدمام الملتقى الأول للتطوير الإداري لإمارات المناطق.
وقد ألقى وكيل إمارة المنطقة الشرقية رئيس اللجنة المنظمة للقاء سعد بن عبد العزيز العثمان كلمة قال فيها إن الملتقى امتداد لمبادرات سموكم المتعددة في مجال التعليم والبر والأداء الحكومي المتميز التي رصد سموكم الكريم لكل منها جائزة باتت محفزة للتفوق ودافعة لأعمال الخير ومشجعة للتميز والارتقاء بالأداء وتحسين الإنتاجية وتحقيق المرونة في انسياب الخدمات التي يقدمها القطاع العام للمواطنين والوافدين على حد سواء.
وأوضح أن العلاقة بين التطوير والحياة بصفة عامة انما هي علاقة جدلية مستمرة لا تقف عند حد معين ولا تصطدم بسقف حيث تعتمد هذه العلاقة بشكل مباشر وكبير على الخيال والإبداع وتكون مراحل نموها مولودة من رحم الابتكار تضخ أفكاراً متتالية مكملة لبعضها البعض وأن تباعدت المسافات الزمنية فيما بينها إلا أنها تشكل بالضرورة صياغة فكرية إبداعية ما دامت تنتهج مبدأ تطويرياً مدروساً واضح الأهداف متماسك الآليات.
بعد ذلك شاهد سمو أمير المنطقة الشرقية عرضاً مصوراً يشرح نشاطات الملتقى وأهدافه.
بعد ذلك ألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز كلمة قال فيها: يطيب لي أن أرحب بكم في هذا اللقاء الحيوي المهم الذي يهدف إلى تبادل الخبرات وبلورة الأفكار وتظافر الجهود من أجل الارتقاء بمستوى الأداء الوظيفي وتحسين أساليب ونظم العمل بالشكل الذي يؤدي إلى رفع مستوى الإنتاجية وتسهيل أمور المواطنين والمقيمين ومرونة انسياب الخدمة المقدمة لهم من الإمارات والمحافظات والمراكز التابعة.
وأبان سموه أن فكرة هذا اللقاء انبثقت من إمارة المنطقة الشرقية تلقى انسجاماً مع توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - وتحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر لرفع مستوى الأداء الوظيفي للرقي بالعمل الحكومي إلى المرتبة التي تحقق الطموح بخدمة المواطنين بكل يسر وسهولة بعيداً عن التعقيدات الإدارية التي تحد من اختصار الوقت والجهد في إنهاء الأمور التي وضعت لها الدولة أيدها الله بالنظم والقوانين الميسرة لهم.
ومضى سموه قائلاً: من هذا المنطلق فإن فكرة هذا اللقاء انبثقت من خلال التوجيهات الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الذي يؤكد دائماً وأبداً لأمراء المناطق على أهمية التطوير الإداري والتحفيز الفكري الابتكاري وتشجيع العمل على الارتقاء بالأداء الوظيفي إلى المستوى الذي يواكب متطلبات الحاضر وينسجم مع متغيرات المستقبل.
وتابع سمو الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز يقول إننا في هذه البلاد الكريمة المعطاءة نجد أن مخرجات التعليم الجامعي بالمملكة إضافة إلى الكليات العلمية والإدارية المتخصصة والمعاهد الإدارية العامة كلها تصب في بوتقة واحدة وهي تقديم كوكبة جيدة من الشباب السعودي الطموح المؤهل لأرقى وأفضل المستويات العلمية للرقي بالعمل الإداري إلى أفضل مستوياته.. ومن هذا المنطلق فإننا في إمارة المنطقة الشرقية ندعو الجميع إلى تظافر الجهود بين جميع الإدارات الحكومية والجامعات والمعاهد لتقديم الأفكار والدراسات التي نأمل أن تصل بنا إلى المستوى الذي يطمح إليه ولاة الأمر ويطمح إليه جميع المواطنين والمقيمين من أداء عملي.
وتمنى سموه التوفيق للجميع في تحقيق الأهداف التي يطمح إليها هذا اللقاء معرباً عن شكره لكل القائمين عليه والمشاركين فيه.
وفي ختام الحفل قام سمو أمير المنطقة الشرقية بتكريم أعضاء اللجنة العلمية واللجنة المنظمة للملتقى.
وتجدر الإشارة إلى أن جلسات عمل الملتقى والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام بدأت صباح أمس بعقد ثلاث ورش عمل الأولى بعنوان (قياس الأداء الإداري) والثانية بعنوان (البحث الإجرائي) والثالثة بعنوان (استخدام أدوات الجودة الشاملة في التطوير الإداري).
وكان وكيل إمارة المنطقة الشرقية رئيس اللجنة المنظمة للقاء سعد العثمان قد افتتح صباح أمس المعرض المصاحب للملتقى والذي تشارك فيه عدد من المؤسسات والجهات الحكومية.
|