* الرياض- الجزيرة:
قال الأستاذ الدكتور عبدالمحسن بن وني الضويان وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة الملك سعود إن تشريف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام للمؤتمر الدولي للموارد المائية والبيئة الجافة، ولحفل توزيع جائزة سموه العالمية للمياه، يعد دعماً للبحث العلمي وحافزاً للباحثين في جامعات المملكة على الاهتمام بالبحث العلمي الجاد الذي يخدم المصلحة الوطنية، وهي كذلك تقدير لأعضاء هيئة التدريس وتكريم لهم لأنهم أساس العملية التعليمية بالجامعة، كما أن مجالات الجائزة تعد حيوية لأنها تتعلق بالمياه وتوفيرها وترشيد استهلاكها والاستفادة القصوى منها في المجالات المختلفة.
جاء ذلك في تصريحه بمناسبة استضافة الجامعة لحفل توزيع الجائزة وللمؤتمر
وتابع حديثه في هذا الخصوص مؤكداً على أهمية الجائزة في تشجيع الباحثين وإشعارهم بأهميتهم وأهمية أبحاثهم، ودفعهم إلى بذل مزيدٍ من الجهد والوقت والتركيز على الأبحاث العلمية الهادفة وخاصة تلك المتعلقة بحياة الناس كالمياه مثلاً.. والجوائز العلمية تقليد عالمي قديم ثبتت جدواه في حفز الباحثين لمزيدٍ من الإنتاج وتقدير ما يقومون به من أعمال تخدم المجتمع، وأعتقد أن جائزة الأمير سلطان قد أثّرت بشكلٍ واضح على البحث العلمي في مجالات المياه والبيئة والتصحر، إذ اتجه كثيرٌ من الباحثين في جامعات المملكة لهذه المجالات، وزاد الاهتمام بها، ويتوقع أن يكون المستقبل القريب أكثر إنتاجاً لأبحاث مبتكرة وجادة تحقق الأهداف المرجوة، وأكد أن الجوائز العلمية مهمة وهادفة، وأعتقد أن جامعات المملكة يجب أن توليها أهميتها اللازمة، فإنشاء الجوائز العلمية له مردود إيجابي على البحث العلمي كماً وكيفاً، وجامعات العالم ومؤسسات ومراكز البحوث العلمية تعي ذلك جيداً وتولي الموضوع ما يستحقه من اهتمام.
وتطرق الدكتور الضويان إلى أهداف الجائزة فقال: إن الجوائز العالمية التي تمنح للبارزين والمبدعين في مجال البحث العلمي تهدف إلى تكريم أولئك الذين نذروا أنفسهم لأبحاث تهتم بالإنسان ورفاهيته وتوفير الضروريات له وخاصة ما يتعلق منها بالماء والغذاء والرعاية الصحية والاجتماعية، وتهدف أيضاً إلى حفز الآخرين ليحذوا حذو من سبقوهم في مجال البحث العلمي، كما أنها على المستوى المحلي تعطي مكانة علمية لجامعات المملكة أن تقام فيها المناسبات العلمية المهمة، واحتضان جامعة الملك سعود للمؤتمرات العلمية يأتي في صلب اهتمامها بالبحث العلمي وتأصيل دورها في ذلك. فالجامعات تكتسب الصفة العالمية من خلال ما ينشره أعضاء هيئة التدريس بها من أبحاث في المجلات العلمية، وما يساهمون به في المؤتمرات العلمية المتخصصة، لذا فعقد المؤتمرات في الجامعة يأتي متفقاً مع اهتمامها بالبحث العلمي.
أما الاهتمام بالبحوث الخاصة بالبيئة والمياه والتصحر فتأتي أهميتها من كون أنها تعالج قضايا تعيشها المملكة من شحٍ في مصادر المياه والتصحر وتلوث البيئة وغيرها، فالجامعة لابد أن يكون لها دور واضح في هذه المجالات.
وتابع موضحاً أن المياه في البيئة الجافة تعد حيوية، وتوفيرها أمر ضروري، ذلك أن المستقبل يشكّل تحدياً للمملكة وغيرها من الدول التي تعاني من شح المياه، لذا فإن اهتمام ولاة الأمر -حفظهم الله- بالمياه وبإجراء الأبحاث اللازمة يدل دلالة واضحة على استشعارهم بأهمية الموضوع واعطائه الاهتمام الذي يستحقه، ولا أدل على ذلك من اعتماد المبالغ الطائلة كل عام لتوفير الماء واقامة محطات تنقية المياه المالحة وأعمال الصيانة والتشغيل، ولكن يبقى في هذا الخصوص تعاون المواطن في الاستخدام المرشد للمياه.
كما تطرق الدكتور الضويان إلى تعاون الجامعات في المجالات التي تمس قضايا الناس وتشغلهم وخاصة في مجال المياه والبيئات الجافة، فقال إن الجامعات بشكلٍ عام تتعاون فيما بينها في مجال الأبحاث عن طريق المجموعات البحثية المكونة من أعضاء هيئة تدريس في الجامعات الذين تجمعهم طبيعة التخصص والاهتمامات البحثية، ودون شكٍ كلما كان التعاون أوثق، كانت الأبحاث أجدى وأعمق وتأثيرها على المجتمع أنفع وخاصة أنها تتعلق بمواضيع تهم كثيراً المجتمع وبالذات في موضوع المياه.
|