* الرياض - الجزيرة:
أكد سعادة الأستاذ الدكتور منصور بن سليمان السعيد وكيل جامعة الملك سعود للدراسات والتطوير والمتابعة على أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز لمؤتمر الموارد المائية والبيئة الجافة الدولي، وتكريمه للفائزين بجائزة سموه؛ لأوضح دليل على اهتمام سموه الكريم بالعلم والعلماء، وتشجيعه المتواصل لكافة القطاعات المختلفة بالدولة؛ وخصوصاً القطاع التعليمي لما يعلمه سموه من أهمية ذلك القطاع والدور الكبير الذي يقوم به في خدمة المصالح العليا للبلاد. إن أهمية جائزة سموه تكمن أساساً في طبيعة العنصر الذي تتضمنه وهو عنصر المياه الذي لا تقوم الحياة بدونه، وهو العنصر الذي يحظى باهتمام واسع في مختلف الدول، حتى تلك التي تحتوي على مصادر مائية هائلة؛ فكيف ببلد صحراوي مثل المملكة العربية السعودية، حيث تقل مصادر المياه بشكل كبير.
وإن اهتمام ولاة الأمر - حفظهم الله - بتنمية الموارد المائية والبيئية لأمر يدل على بعد النظر؛ لأهمية هذين العنصرين، ولذا اهتمت القيادة الرشيدة بالمياه وسبل تنميتها وترشيد استخدامها، وذلك حرصاً على مصلحة هذا الجيل والأجيال القادمة وامتثالاً للأوامر الربانية بالتوسط في كافة الأمور وعدم الإسراف.
وقال الدكتور السعيد: إن استحداث الجوائز بصفة عامة ومنها هذه الجائزة لهو إحدى الوسائل المثمرة لحث العلماء والباحثين على بذل كل جهد ممكن للإبداع والتطوير وهذا بالطبع يشمل العلماء والباحثين داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.
وأشار السعيد إلى أن للجامعات دوراً كبيراً في تلمس القضايا التي تهم الناس بصفة عامة سواء اليبئية أو الصحية أو المالية أو غيرها وتنفيذ المشاريع والدراسات والإشراف عليها. ولقد سعدت في فترة ماضية بزيارة مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء، وسعدت كثيراً بما اتضح لي من جهود تبذل لتقديم العديد من الدراسات؛ ومن أهمها إصدار أطلس شامل للمملكة العربية السعودية، وكذلك عمل مصائد للمياه في مختلف مناطق المملكة.
وهذه كلّها مشاريع تطبيقية تصب مباشرة في مصلحة الوطن والمواطن. وأن استحداث مثل هذه الجائزة يحفز كثيراً الأبحاث والعلماء، ويشعرهم أنهم ليسوا وحدهم في الميدان؛ بل هناك من يشاركهم همومهم العلمية، ويدعم توجهاتهم الخيّرة البناءة، ويستنهض طاقاتهم الإبداعية لتتفجر خيراً ونماء وعطاء لصالح بلدانهم والبشرية جمعاء.
واختتم الدكتور تصريحه بالقول: لا شك أن الجائزة أنموذج يقتدى به من حيث:
أولاً: أنها اختارت موضوعاً مهماً يهم الصغير والكبير ورجل المدينة ورجل القرية وكل الناس على مختلف مشاربهم.
وثانياً: أنها ليست ذات صبغة محلية أو إقليمية ضيقة، بل إنه اختير لها أن تكون عالمية.. فكما أن ديننا عالمي فإن توجهاتنا عالمية أيضاً فنحن لا نتقوقع على أنفسنا ولا نهتم إلا بها، بل ننفتح على العالم ونهتم بها يقدم الخير للبشرية جمعاء.
|