* الرياض - الجزيرة:
عبر سمو الأمير الدكتور خالد بن عبد الله بن مقرن آل سعود وكيل جامعة الملك سعود، عن سعادته البالغة، بتشرف الجامعة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لحفل افتتاح المؤتمر الدولي للموارد المائية والبيئة الجافة (2004م)، ولرعاية حفل تسليم جائزة سموه للمياه. وقال: هذه الرعاية من لدن سموه الكريم لهي أكبر دليل وبرهان على ما توليه المملكة وسموه شخصياً للبيئة والمياه في وطننا الغالي من رعاية وعناية واهتمام لمَ لا، وهو رجل البيئة الأول في بلادنا ويحق للفائزين بجائزة سموه العالمية للمياه في دورتها الأولى أن يكون لهم هذا السبق من التكريم الذي سوف يحظون به وهو بلا شك محل تقدير وثناء الأوساط العلمية من العلماء والباحثين وطلاب العلم من المهتمين بأمور البيئة والمياه.
وإن جائزة سموه العالمية للمياه تأتي في الوقت المناسب وهي متممة لاهتمامات سموه بالبيئة وما يحيط بها من كافة أشكال وأنواع المياه على أرض البسيطة، ومن المتوقع أن تساهم الجائزة في رفع الوعي بأهمية المياه والاهتمام بها على المستوى الدولي.
وأضاف الدكتور خالد: وفي الوقت الذي عزّ على الكثير من بلاد العالم توفير المياه النقية الصالحة لاستخدام الإنسان، لم تألُ الدولة - أعزها الله - جهداً في توفيرها مهما بلغت الصعاب، ومهما تكبدت من مشاق، فهذا دأبها في توفير سبل الحياة الرغيدة الهانئة للمواطنين في كافة بقاع المملكة.
وللجائزة تأثير إيجابي واسع ومتعدد الجوانب على المستوى المحلي والخارجي، وسوف يتبين تأثيرها للناس على مرور الأيام والسنين من خلال التقدم في البحوث التي تخدم المياه ومعالجتها وتنمية مصادرها.
وجامعة الملك سعود باعتبارها أحد مراكز البحوث المتقدمة في بلادنا - بما يتوفر لديها من علماء ومختبرات وتجهيزات ولمبادراتها المستمرة في تقديم ورعاية كل ما يخدم المجتمع وفي كافة مناحي الحياة - تؤدي دورها الريادي الذي اختطته لنفسها منذ مراحل تأسيسها الأولى، سواء عند قيامها بتنظيم المؤتمرات أو الندوات المحلية أو الإقليمية أو الدولية أو تقديم علمائها وخبرائها العديد من البحوث والاختراعات في مجالات متعددة تخدم الإنسان. كما أن مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز لأبحاث البيئة والمياه والصحراء بالجامعة - رغم عمره القصير - قدم وأنجز الكثير من الأعمال والنشاطات في مجالات حيوية ومهمة في اختصاصاته المحددة وهي إنجازات تحسب له ولإدارة الجامعة وللقائمين عليه.
ويضيف سمو الأمير الدكتور المقرن أن الجامعات باعتبارها من أهم مراكز البحوث في الكثير من بلاد العالم عليها دور كبير وحيوي لدعم كثير من الجوانب التي تمس حياة الناس ومستقبلهم، وعلى وجه الخصوص قضايا المياه والبيئة الجافة، وذلك من خلال تقديم البحوث والدراسات التي تسهم في توفير المياه والمحافظة عليها والإقلال من الهدر الذي يصيبها بسبب سوء الاستخدام، وكذلك المحافظة على البيئة بكافة أشكالها وأنماطها وما تحتوي عليه من مخلوقات مختلفة.
ومن المؤمل أن ينعكس اهتمام الجامعة في المستقبل المنظور من خلال الفعاليات والنشاطات المتعددة على المجتمع ويؤثر في اهتماماته وبالتالي يرتفع مستوى الوعي بين كافة فئات المجتمع بجميع طبقاته مما يساعد على المحافظة على المياه ومصادرها وعلى البيئة وما يوجد عليها من كائنات متنوعة.
إن لقاء علماء من أقطار العالم العديدة لتقديم بحوثهم ونتائج تجاربهم في مجال المياه سوف يكون له مردود قوي وسريع في التعجيل بإنجاز تلك البحوث والاستفادة منها، وخاصة في مجالات المياه والبيئة الجافة على وجه العموم، مما يؤثر إيجاباً في العلماء لما يجدونه من دعم ومساندة وتشجيع يحفز على المضي قدماً في تقديم أبحاث أصيلة بمشيئة الله تعالى.
ويتابع سموه: ومما لا شك فيه أن جائزة الأمير سلطان العالمية للمياه في دورتها الأولى سوف تكون حديث الأوساط العلمية والبحثية لما لها من تأثير مباشر في تنمية مصادر المياه والمحافظة عليها وتشجيع العلماء والباحثين وبالتالي من المتوقع أن تكون أنموذجاً راقياً يقتدي به في الأوساط العلمية العالمية بإذن الله تعالى.. ختاماً أدعو الله عز وجل أن يديم على بلادنا نعمتي الأمن والأمان والاستقرار والرخاء الدائمين في ظل القيادة الحكيمة لمولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والحكومة الرشيدة، مع أطيب تمنياتي للمؤتمر بالتوفيق، وأن يخرج بتوصيات فيها كل الخير لعامة البشر في كافة بقاع المعمورة.
|