* الرياض - عبد الرحمن المصيبيح - سلطان المواش:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام مساء أمس حفل تكريم الفائزين بجائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه بفروعها الخمسة في دورتها الأولى وذلك في جامعة الملك سعود بالرياض.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية ورئيس لجنة الجائزة ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله بن محمد الفيصل ووكلاء
الجامعة وأعضاء مجلس الجامعة وأعضاء هيئة الجائزة.
وبعد أن أخذ سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز مكانه في المنصة الرئيسية بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
كلمة الأمير خالد بن سلطان
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية رئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه الكلمة التالية..
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
الذي أسقانا ماء فراتاً وخلق منه بشراً فجعله نسباً وصهراً وسبحانه أنزل الماء من السماء فأحيا به الأرض بعد موتها.. والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وأشرف المرسلين.
سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، أصحاب السمو الأمراء.. أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة.. أيها الحفل الكريم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
نحتفل اليوم بتسليم جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه للفائزين بها في دورتها الأولى ونبدأ مرحبين بالحضور مهنئين الفائزين.. وآسفين لحجب جائزة الفرع الخامس وهو حماية الموارد المائية آملين بذل المزيد من الجهد في التنافس الشريف في موضوعات الجائزة في دوراتها المقبلة مساهمة في حل جزء من المعضلة المائية التي تواجهها البشرية مشكلة متعددة الأبعاد تؤثر في الحياة كافة.. فنقطة الماء إن عذبت وصلحت شربت العباد وارتوت الدواب وأزهرت الثمار وإن نضبت أو فسدت هلك الإنسان ونفق الحيوان وذبلت الأغصان ونقطة مياه عنها يبحثون وعليها يتصارعون وبها يعيشون وسبحان من قال: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ}.
أيها الحفل الكريم.. ما أشبه الليلة بالبارحة فالمشاكل التي أشرت إليها منذ سنتين عند إعلان الجائزة للمرة الأولى ما برحت هي نفسها تحيق بالبشرية جمعاء، بل تفاقمت.. فندرة المياه تزداد والتلوث يستحكم والعطش يستفحل والفجوة المائية تتسع والجفاف يستشري والإرهاب المائي يتحفز والصراع حول الماء يستعر، لذا فإن الأمر يدعو إلى عدم التفريط في هذه النعمة ويحث على البحث والإبداع والإدارة المائية الصحيحة من تقليل للفاقد في الري إلى تحلية للمياه ومن تنمية الآبار إلى إعادة ملء المستودعات الجوفية ومن استخدام لوسائل تطهير وتنقية يسيرة النفقة إلى نقل للمياه الصالحة للشرب في خزانات عملاقة إلى مناطق الجفاف ومن إعادة تدوير للمياه إلى اختيار صحيح للمحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية، وذلك كله تجسيد لفكرة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز والدافع لسموه الذي تبنى هذه الجائزة عسى أن يخفف عن الإنسان ما يثقل كاهله من أخطار تهدد مأكله ومشربه.
إن احتفالنا اليوم هو دعوة إلى العلم والبحث قصرت على المياه تقديراً لأهميتها عند النقصان وخطرها عند الفيضان وضرورتها لحياة الإنسان احتفال نكرم فيه العلماء من دون عنصرية أو تحيز إلى جنس أو لون أو عرق أو معتقد ونشكر بالعرفان من يرعى الجائزة مادياً ومعنوياً تخطيطاً وإشرافاً ونشهد بالتقدير للقائمين على شؤونها من أعضاء مجلسها وأمانتها، وأود أن ألفت إلى أن فكرة الجائزة ليست تكديس الأبحاث والدراسات على الرفوف وفي المكتبات وإنما إحياؤها لتحقيق الأهداف التي حددها سمو سيدي، وزيادة خير البشرية ونمائها لذا فلا ريب أن الجامعة والمركز سيسعيان إلى إعداد الخطط اللازمة بالتنسيق مع الجهات المنفذة في داخل المملكة وخارجها لوضع الأبحاث الفائزة موضع التنفيذ وتقديم كل العون في حدود الإمكانيات المتاحة للإفادة منها وليوفق الله كل من يقدم خيراً أو يبعد شراً.
وقبل أن أختتم كلمتي ينبغي أن ننوه بالجهود الدائبة لحكومة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين وسمو سيدي النائب الثاني في قطاع المياه الذي يولونه جل رعايتهم حتى أضحت المملكة تنعم بوفرة المياه على الرغم من ندرة مواردها السطحية والجوفية، ويشهد بذلك المواطنون والمقيمون والحجاج والمعتمرون.
كلمة أمين الجائزة
عقب ذلك ألقى أمين عام الجائزة كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز والحضور مبيناً أن هذه الجائزة كانت فكرة تراود الذهن حتى أصبحت بهمة الرجال واقعاً شامخاً يشار إليه بالبنان فعملت على تحفيز العقل البشري في كل مكان للبحث والتفكير والعمل الدؤوب للوصول إلى درجة الإبداع والابتكار ومن ثم تحقيق الهدف الذي هو حماية المياه وترشيد إدارتها واستخداماتها.
ولفت النظر إلى أن الجائزة أصبحت واقعاً بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بدعم كريم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من الكتاب الذي وجه سموه بتأليفه، والذي يحوي بعض إنجازات خادم الحرمين الشريفين
الملك فهد بن عبد العزيز في مجالات المياه المختلفة وقال: (يتشرف مجلس الجائزة وأمانتها وجامعة الملك سعود بوضع هذا الكتاب بين يدي سموكم الكريم ليرفع إلى خادم الحرمين الشريفين مع هدية تقديرية بهذه المناسبة).
وأشار أمين عام الجائزة إلى أن مجلس الجامعة قد اجتمع في 17 رمضان 1425هـ وأقر أسماء الفائزين بالجائزة في الدورة الأولى 2002- 2005 حيث كانت الجائزة عبارة عن شيك بقيمة 500 ألف ريال لكل فرع من فروع الجائزة.
عقب ذلك أعلن أمين عام الجائزة عن أسماء الفائزين والتي جاءت على النحو التالي..
الفرع الأول.. جائزة فرع المياه الجوفية وكان موضوعه الطرق الفعالة للتحكم في الفيضانات ونالها الدكتور جيري ستنجر من الولايات المتحدة الأمريكية.
الفرع الثاني.. جائزة فرع المياه الجوفية وكان موضوعه حول التغذية الاصطناعية للمياه الجوفية ونالها الدكتور هرمان باور من الولايات المتحدة الأمريكية.
الفرع الثالث.. جائزة فرع الموارد المائية البديلة غير التقليدية وكان موضوعه حول التقنيات الاقتصادية لتحلية مياه البحر فاز بها مناصفة كل من الدكتور هشام طه عبد الله الدسوقي والدكتور هشام التوني وكلاهما من جمهورية مصر العربية.
الفرع الرابع.. جائزة فرع إدارة الموارد المائية وكان موضوعه حول الأساليب الحديثة والفعالة لترشيد استهلاك مياه الري وفازت بها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالمملكة العربية السعودية.
الفرع الخامس.. تم حجب جائزة هذا الفرع المتعلقة بحماية الموارد المائية وكان موضوعها حماية المياه الجوفية من الملوثات الزراعية في الدورة الأولى لعدم تقدم أعمال للترشيح تتناول هذا الموضوع الحيوي بالمستوى المطلوب.
وأفاد في ختام كلمته أن مجلس الجائزة أعلن في شهر رمضان عن الموضوعات المقررة للدورة الثانية من الجائزة (2004 - 2006)، وهي على النحو التالي:
الفرع الأول: فرع المياه السطحية، وموضوعه حصاد مياه الامطار والسيول.
الفرع الثاني: المياه الجوفية، وموضوعه معالجة واعادة استخدام مياه الصرف الصحي.
الفرع الثالث: الموارد المائية البديلة غير التقليدية، وموضوعه معالجة واعادة استخدام مياه الصرف الصحي.
الفرع الرابع: ادارة الموارد المائية، وموضوعه الادارة المتكاملة والمستدامة للموارد المائية في المناطق الجافة وشبه الجافة.
الفرع الخامس: حماية الموارد المائية، وموضوعه تلوث المياه الجوفية بالانشطة الحضرية.
هدية لخادم الحرمين
إثر ذلك قدمت هدية تذكارية لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - حفظه الله - تسلمها عنه صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز، وهي عبارة عن كتاب يرصد جهود خادم الحرمين الشريفين - ايده الله - في مجال المياه.
بعدها سلم سمو الامير سلطان بن عبد العزيز الجائزة لفرع المياه الجوفية، وكان موضوعه حول التغذية الاصطناعية للمياه الجوفية، ونالها الدكتور هرمان باور من الولايات المتحدة الامريكية.
بعد ذلك ألقى الدكتور هرمان باور كلمةً عبّر فيها عن شكره وتقديره لسمو الامير سلطان بن عبد العزيز على هذا التكريم، كما شكر أمانة الجائزة على جهودها في هذا المجال. كما سلم سموه جائزة فرع المياه الجوفية وكان موضوعه الطرق الفعالة للتحكم في الفيضانات للدكتور جيري ستنجر من الولايات المتحدة الامريكية تسلمها نيابة عنه الدكتور هرمان، والقى كلمة نيابة عن الدكتور جيري ستنجر عبر فيها عن خالص الشكر والامتنان لسمو النائب الثاني على هذا التقدير، مقدرا للمملكة تشجيعها لمثل هذه الجوائز خاصة موضوع المياه لما لها من أهمية قصوى في حياة البشرية.
بعد ذلك سلم سمو النائب الثاني جائزة فرع الموارد المائية البديلة غير التقليدية لكل من الدكتور هشام الدسوقي والدكتور هشام التوني واللذين فازا بالجائزة مناصفة.
بعدها ألقيا كلمةً عبرا فيها عن شكرهما لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز لتبنيه ورعايته لهذه الجائزة القيمة في مجالات أبحاث المياه.. كما عبرا عن شكرهما للجنة المنظمة على الجهود التي قاموا بها.
بعد ذلك سلم صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز جائزة فرع ادارة الموارد المائية، وكان موضوعه حول الاساليب الحديثة والفعالة لترشيد استهلاك مياه الري، وفازت بها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالمملكة العربية السعودية.
ثم القى رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور صالح العذل كلمةً اوضح فيها ان مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تتشرف بنيل جائزة الامير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه في فرعها الرابع حول إدارة الموارد المائية، مشيراً إلى ان المدينة تقوم وانطلاقا من مهامها الرئيسية بدعم وتشجيع البحوث العلمية التطبيقية والتطويرية الموجهة لخدمة قضايا التنمية الوطنية الشاملة، وتعالج قضايا المجتمع الملحة، وذلك بدعم ورعاية من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله -.
وبيّن العذل ان مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية قامت ومنذ إنشائها في عام 1397هـ بدعم ( 1661 ) بحثاً بإجمالي بلغ نحو ( 640 ) مليون ريال في مجالات العلوم المختلفة، ومنها مجال المياه لما له من اهمية بالغة، حيث دعمت المدينة ( 87 ) بحثا علميا في مجالات المياه المختلفة وبميزانية تصل الى نحو ( 62 ) مليون ريال.
وأفاد ان البحث الحائز على جائزة الامير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه جاء بعنوان ( ترشيد مياه الري باستخدام الجدولة الآلية المعتمدة على أجهزة استشعار الرطوبة في التربة )، وقد مولته المدينة بأكثر من مليون ونصف المليون ريال، واستمر تنفيذه نحو ثلاث سنوات، ويهدف الى تطوير وتنفيذ نظامين لجدولة الري، وهما الجدولة الآلية لنظام الري المحوري باستخدام مجسمات الرطوبة، وجدولة الري باستخدام محطات أرصاد آلية.
وأشار الى ان قيمة الجائزة النقدية ستكون مناصفة بين المدينة والفريق البحثي الذي قام باعداد وتنفيذ البحث، حسب ما نصت عليه لائحة دعم البحث العلمي بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في المادة ( 34 ).
بعدها تم تقديم عرض مصور تعريفي بجائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياة.
كلمة الأمير سلطان
اثر ذلك ألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الكلمة التالية..
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله
الإخوة أصحاب السمو الأمراء أصحاب المعالي والسعادة
الإخوة الضيوف
الإخوة الحضور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
نحمد الله سبحانه وتعالى ان وفقنا للوصول إلى اليوم الذي نحصد فيه ثمرات البذر الطيب الذي خلصت فيه النية وصدق فيه العمل فجاء الحصاد مشرفاً على قدر ما بذل من الجهد.
ويسعدني أن أثني على الجهود الكبيرة التي بذلت في سبيل تحقيق الأهداف التي وضعت لجائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه، هذه الجائزة التقديرية التي تعكس رغبة المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً في تقديم كل ما فيه خير ورخاء ورفاه كافة شعوب العالم، كما تبرز مشاركة المملكة بإحساس صادق في هموم البشرية ومحاولتها الجادة في سبيل حل المشاكل التي تواجه الإنسانية في كافة بقاع الأرض، فالجائزة عالمية في مسماها وعالمية في نظامها وفي تحكيمها ومتاحة لكل نتاج مبدع على مستوى العالم وعالمية في اهتمامها بعنصر الحياة الأهم على مستوى العالم وهو الماء.
وعلى المستوى المحلي تأتي الجائزة تمشياً مع الحس الواعي بظروف المملكة البيئية الجافة الذي أولته حكومة المملكة العربية السعودية ومنذ عهد مؤسسها جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن (يرحمه الله) حيث كان لقضية توفير المياه والمحافظة عليها أهمية خاصة في كافة السياسات والخطط التنموية المتعاقبة.. وتجلى هذا الاهتمام بصورة ملموسة مع النهضة الشاملة التي شهدتها المملكة في كافة المجالات وخاصة في عهد خادم الحرمين الشريفين (يحفظه الله).
لقد أدركت الحكومة أن الطلب على الماء يزداد بازدياد عدد السكان والتوسع في حجم المشاريع التنموية فكانت التوجهات نحو زيادة الموارد المائية وتطويرها وترشيد استخدامها فكان التوسع في بناء محطات التحلية وإعادة استخدام المياه المعالجة وتم وضع سياسة مائية متزنة وتم إنشاء وزارة متخصصة للمياه وأقيم العديد من الحملات الوطنية للتوعية بأهمية الترشيد والمحافظة على المياه وكل ذلك كان بعناية خاصة وحازمة من سمو سيدي ولي العهد. ويسعدني بهذه المناسبة أن أرحب بالضيوف الكرام وأن أشكر كل من ساهم في الإعداد لهذه الجائزة وأخص بالذكر صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الجائزة وأعضاء مجلسها الموقر وجامعة الملك سعود وأمين الجائزة وأمانتها العامة في مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء والهيئة الاستشارية لها ولكل العلماء المختصين في المملكة وخارجها الذين عملوا بكل صدق وإخلاص لتحقيق أهدافها. ويسرني أصالة عن نفسي ونيابة عن مولاي خادم الحرمين الشريفين وسيدي صاحب السمو الملكي ولي عهده الأمين أن أهنئ الفائزين بهذه الجائزة وأتمنى للجميع استمرار التقدم وأحث كافة علماء وباحثي العالم إلى مزيد من العطاء والجهد وأتمنى لهم التوفيق في الدورات التالية للجائزة بإذن الله. وتأتي إقامة المؤتمر الدولي للموارد المائية والبيئة الجافة 2004 متزامناً مع حفل تسليم جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه تأكيداً على ربط الجائزة بالبحث العلمي وتطوير تقنياته وأهمية تكامل الاهتمام بالموارد المائية والموارد الطبيعية الاخرى وعناصر البيئة وخاصة الجافة منها..فعلى بركة الله وتوفيقه نفتتح هذا المؤتمر.
أدعو الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا جميعا لكل خير وان يعم الخير ربوعنا وربوع العالم أجمع الذي نتقاسم فيه جميعا نقطة الماء مع الأجيال القادمة والتي يتوجب علينا أن نسعى ونحفد لرفاهية ابنائنا وجيل المستقبل لنحظى منهم بدعاء وذكر طيب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد ذلك أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي للموارد المائية والبيئة الجافة 2004م الذي تنظمه جامعة الملك سعود ممثلة بمركز الأمير سلطان لابحاث البيئة والمياه والصحراء وجائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه ووزارة المياه والكهرباء وتستمر وقائع المؤتمر حتى الاربعاء المقبل الذي يشارك فيه عدد من العلماء والباحثين والمهتمين على مستوى دولي بموارد المياه والبيئة الجافة.
ثم تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من مدير جامعة الملك سعود.
اثر ذلك التقطت الصور التذكارية لسمو النائب الثاني مع الفائزين.
وفي نهاية الحفل شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز حفل العشاء المعد بهذه المناسبة.
وحضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشئون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز امير منطقة الرياض واصحاب السمو الملكي الأمراء واصحاب الفضيلة العلماء واصحاب المعالي الوزراء وعدد من المسئولين.
|