عدد من المسؤولين ورجال الأعمال لـ( الجزيرة ):
الانتخابات لبنة مهمة في طريق التطور والرقي.. والمواطن أثبت أنه على قدر التحدي

* الرياض - سعود الشيباني:
عبر عدد من المسؤولين ورجال الأعمال عن ارتياحهم للصورة الرائعة التي بدت بها المراحل الأولى من العمليات الانتخابية وهي مرحلة تسجيل اسماء الناخبين وابدوا سعادتهم لما شاهدوه من دقة التنظيم والاقبال الكبير من جهة المواطنين وكذلك الجاهزية العالية للأجهزة الأمنية والتواجد الكثيف لها بمواقع التسجيل وذلك لتسهيل العملية للناخبين.
في البدء يقول الشيخ سعود بن عبد الله بن طالب وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الإدارية والفنية:
لا شك ان آليات أخذ رأي المواطنين والاستماع إلى أصواتهم واقتراحاتهم، ومساهمتهم في اتخاذ القرارات التي تخدم البلاد والعباد، تختلف باختلاف أحوال البلاد، وانتشار التعليم، وكثرة الوعي وغير ذلك فقد كان الملك عبد العزيز رحمه الله يتخذ المستشارين، ويستشير فئات كثيرة من المجتمع، ويستمع إلى المواطنين، ويأخذ بآراء العلماء، وأهل الرأي بادية وحاضرة في كل الأمور، وكان ذلك الأسلوب هو المناسب لحال ذلك العصر، وحال المواطن في بداية التأسيس، وبداية تكوين المواطن، وتأهيله وتعليمه، وكلما تطور المجتمع، وارتقى المواطن في سلم الوعي، وتدرج في مدارج التعليم بمختلف التخصصات، واتسعت مداركه، كلما حصل ذلك كله تطورت آليات مشاركة المواطن في اتخاذ القرارات، وازدادت مساهمته بالرأي، والعلم والاقتراح في خدمة وطنه، وترقيته، وازدهاره.
وأضاف: وعلى سنة التطور هذه رأينا آليات مشاركة المواطن بآرائه، ومقترحاته تتطور باطراد مستمر حتى وصل الأمر في عهد خادم الحرمين الشريفين إلى هذا المستوى المتطور من إنشاء مجلس للشورى يضاهي أرقى المجالس النيابية، والبرلمانية في العالم، ثم إلى ما نحن بصدده من انتخابات المجالس البلدية، تمهيداً وتوطئة لخطوات تطويرية تأتي في وقتها المناسب - إن شاء الله.
نخلص من هذا إلى أن هذه الانتخابات تأتي لبنة مهمة في بناء التطور، والرقي، والإصلاح الذي عرفته الدولة السعودية منذ تأسيسها، وغاية ما في الأمر أنه جاء في سياقه الصحيح، ووقته المناسب للزمان والأحوال، كغيره من مشروعات التطور والإصلاح الماضية، أو التي ستأتي إن شاء الله تعالى.
وأما إقبال المواطنين على هذه الانتخابات فهو إقبال عظيم اشادت به كل وسائل الإعلام، مما يدل على الوعي الكبير للمواطن السعودي، والإدراك التام منه لأهمية هذه الخطوة، والشعور والإحساس بالمسؤولية في خدمة هذا الوطن الغالي على كل مسلم بعامة، وعلى كل مواطن بخاصة، وهذا يدل أيضاً على أن هذه الانتخابات جاءت في وقتها المناسب بعد أن تطور المواطن علمياً وفكرياً.
ويقول رجل الأعمال الشيخ سعود بن برجس المريبض:
المرء فخور حقاً بأن يجد نفسه أمام مرحلة جديدة والأكثر ارتياحاً ان يجد المجتمع على قدر التحدي من ناحية الوعي والاستيعاب.
فقد رأينا التحضيرات والاستعدادات الأولية على قدر عال من المسؤولية والدقة والتنظيم الرائع الذي يدل على أن الانتخابات تمثل ظاهرة حضارية تتماشى مع متطلبات العصر وتسعى الدولة من خلالها إلى تحقيق مصالح الوطن وتطلعات المواطنين في مجال الخدمات وقد أدركت حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - تلك الأهمية وهيأت كل الظروف المناسبة لها بما يلي:
تلبية طموحات واحتياجات المواطن واعطاء المواطنين الفرصة للمشاركة في صنع القرار عبر صناديق الاقتراع لاختيار من يمثلونهم في المجالس البلدية فهي خطوة مباركة نرجو ان تحقق نتائجها الطيبة.
ويقول الاستاذ بندر عثمان الصالح رئيس لجنة التعليم الاهلي بالغرفة التجارية بالرياض:
اننا حقيقة امام نقلة نوعية على طريق الازدهار والرقي للوطن والارتقاء بالخدمات حيث شكلت هذه الانتخابات تحدياً حقيقياً امام المواطنين ليتجاوبوا مع متطلبات العصر وقد كان المواطن بقدر التحدي وبحجم المرحلة حيث شاهدنا حماساً منقطع النظير للمواطنين وهم يحرصون على تسجيل اسمائهم لممارسة حقهم وواجبهم في انتخاب من يمثلهم في المجالس البلدية امتثالا لتوجيهات ولاة الأمر يحفظهم الله الذين حرصوا على اشراك المواطن في اختيار من يعمل على تطوير الخدمات وهذا ليس بمستغرب على ولاة الامر الذين يدركون ان هذه الانتخابات من الوسائل التي تساعد على تقديم المزيد من الراحة والرفاهية وتطوير الخدمات للمواطنين.
وأضاف الصالح:
ان التنظيم الدقيق والاستعداد المبكر والحرص على الحضور بالكثافة التي شهدناها انما يدل على وعي المواطن السعودي ومواكبته للتطورات والاصلاحات التي تشهدها البلاد والتي تصب في مجملها لصالح الوطن والمواطن.
اما رجل الأعمال الصيفي بن محمد بن جريس فقد أشار إلى النقلة الحضارية التي تشهدها البلاد بقيام هذه الانتخابات وقال: ان ذلك سيترافق مع تطوير للخدمات وان ذلك يواكب النهضة الشاملة التي تعيشها بلادنا في مختلف المجالات وهذا هدف سام يسعى الجميع لتحقيقه من أجل الوفاء بمتطلبات المواطنين والارتقاء بالخدمات ولا يأتي هذا الا عن طريق انتخاب من يلبون هذه التطلعات لذا حرصت الدولة على اتاحة هذه الوسيلة وتوفير كل متطلباتها الأمنية والتنظيمية وهذا تعبير صادق عن أهمية صوت المواطن ورأيه وحرص ولاة الأمر على مشاركته الفاعلة في هذه الانتخابات.