أصيبت سوق الأسهم على وجه العموم بانتكاسة كبيرة وقاسية عصفت بجميع مكاسب بعد العيد حينما أقفل المؤشر عند مستوى سيئ 7712 نقطة فاقداً 447 نقطة في يوم واحد مشكلة نسبته نزولاً 5.5% التي تعد أعلى هبوط يمر على السوق دون أسباب قوية تدعو بحجم هذه الخسارة التي عزاها البعض لهبوط أسعار النقط التي لاتزال فوق النطاق الآمن فقد برزت ظاهرة لافتة بتصدر الشركات القيادية (رأس السوق) الهبوط وبضغوط مباشرة من سابك المستهدفة التي نفذت 791 ريالاً كحد أدنى لتغلق عند 795 ريالا وتقدمت اسمنت تبوك 9% إلى 314.75 ريالاً وبنك الرياض 7.5% إلى 537 ريالاً واسمنت الشرقية واسمنت السعودي واسمنت ينبع 7% إلى 424 - 417.25 - 431 ريالاً على التوالي وأخذت بقية الشركات حصصها من النزول ولكن بنسب أقل بينما نجت الاحساء من الهبوط لتغلق كاسبة 50 هللة إلى 167 ريالا في تداولات مليون سهم واستغرب المتعاملون أسباب التداعي الكبير لأسهم شركات العوائد الكبرى حيث فسرها البعض بأنها دخلت فيها روح المضاربة بعد العيد مباشرة مما هيجها لأسعار عليا نحتاجها نهاية العام بينما فسرها الآخرون بأن الهبوط القوي للشركات القيادية لارتفاع حجم الطلب عليها في الربع الأول 2005م التي واجهت عمليات ضغوط كبيرة لدفع صغار المتعاملين لرمي أسهمهم بأسعار متدنية وهو ما يعزى إلى حجم الخسائر السوقية التي منيت فيها خلال أمس حيث فقدت سابك قرابة 75ريالاً وسافكو 30 ريالاً والراجحي 80 ريالاً مشكلاً هبوط 4.5% والمجموعة 29 ريالاً إلى 494.25 ريالاً هابطة 5.5% والاتصالات 5.5% فاقدة 34 ريالاً إلى 601.5 ريال وسامبا 39 ريالاً 5.5% إلى 688.75 ريالاً والفرنسي 27.5 ريالاً إلى 710 ريالات بنزول 4% وصافولا 41 ريالاً إلى 618.75 ريالاً متراجعة 6% بينما كان خط شركات المضاربة الصغيرة أقل ضرراً كنسبة هبوط في يوم واحد حيث اعتاد المتداولون هبوط المؤشر بهذه القسوة رؤيتهم اقفال مجموعة من الشركات الصغيرة المتوسطة على الحد الأدنى 10% بلا طلبات وهو ما رجح رأي بعض المتعاملين بأن المستهدف من الهبوط شركات النمو فالقاعدة تقول البقاء للأصلح ومن المتوقع ان يواصل السوق أداءه السلبي صباح اليوم عطفاً على الأقفال السيئ للسوق الذي سجل فيه أكبر هبوط تجاوز مسمى التصحيح أو جني الأرباح ويبقى المحك آلية السوق في التعاملات المسائية التي ربما تدخل فيها قوى شرائية لاستغلال الهبوط العنيف للأسعار أمس.
وبلغ حجم التداولات أمس 29 مليون سهم وصلت تكلفتها 8.5 مليارات ريال توزعت على 62518 صفقة حيث شمل الهبوط 71 شركة بينما نجت الاحساء بمفردها في سوق طغى عليه حالة التشاؤم.
| 
"الاقتصادية"