* تل أبيب - القاهرة - رام الله - بلال أبو دقة - الوكالات:
أفادت تقارير إخبارية أمس الأحد بأن رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) ورئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع يعتزمان خلال زيارتهما اليوم الاثنين إلى تنسيق المواقف وإجراء مباحثات مع قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لاستكشاف إمكانية التوصل إلى هدنة بين الحركة وإسرائيل.
وقال موقع صحيفة هاأرتس على الإنترنت: إن الاتفاق المرتقب بين القيادة الفلسطينية والحركة من شأنه أن يكون مقدمة لاستئناف مفاوضات السلام بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل.
وكان قيادي كبير بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد صرح يوم الجمعة بأن الحركة مستعدة لقبول إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة شريطة أن توافق إسرائيل على هدنة طويلة يقرر الفلسطينيون بعدها مستقبل دولتهم التاريخية التي تضم ما يعرف بإسرائيل حالياً بالإضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة التي احتلتها إسرائيل من الأردن ومصر على التوالي في حرب عام 1967م.
وقال ذلك القيادي لوكالة الأنباء الألمانية: إنه يكرر فقط مبادرة لحماس سبق أن اقترحها الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة الذي قتل قبل أشهر.
في الوقت ذاته أكد القيادي بحماس محمود الزهار أن الحركة جادة في نواياها بالتوصل إلى هدنة وأشار إلى أن المباحثات بشأن (ميثاق شرف) تتعلق بصياغة وثيقتين منفصلتين إحداهما تتعلق بالهدنة كمقدمة لاستئناف المفاوضات والآخر يحدد العلاقات بين السلطة وحماس.
وكانت تقارير صحفية قد أشارت أمس إلى أن المسؤولين الفلسطينيين سيتوجهان إلى سوريا اليوم على رأس وفد رفيع المستوى في زيارة تهدف إلى تنسيق المواقف، حيث من المقرر أن يلتقيا والرئيس السوري بشار الأسد لبحث العمل على دفع إسرائيل للمضي قدماً على مسارات السلام المختلفة.
إلى ذلك زعمت مصادر إسرائيلية أن أحمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني لا يشعر بالحماس الذي يشعر به قادة العالم بشأن تحقيق السلام في الشرق الأوسط، حيث قال خلال اجتماع للمجلس الوزاري الفلسطيني المصغر في رام الله يوم السبت يجب على العالم أن يتجند لصد العدوانية الإسرائيلية.
ونسبت صحيفة يديعوت أحرونوت في موقعها على الإنترنت إلى قريع قوله في الوقت الذي تبذل فيه السلطة الفلسطينية كل جهد من أجل تحقيق التهدئة وتطبيق الإصلاحات في المؤسسات الفلسطينية وفي أجهزة الأمن تواصل إسرائيل عدوانيتها وتوسيع المستوطنات.
إلى ذلك أكدت الجامعة العربية أمس الأحد تمسكها بمبادرة السلام العربية التي أعلنت في القمة العربية في بيروت عام 2002م كإطار للتسوية في المنطقة وحل الصراع العربي الإسرائيلي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أنه في هذا الإطار أجرى وفد من الجامعة محادثات في واشنطن مع عدد من المسئولين الأمريكيين استمرت ثلاثة أيام تركزت حول الوضع في الشرق الأوسط وخاصة الوضع في فلسطين والعراق.
|