* القاهرة - حاوره - عتمان أنور:
يترقب الشاعر الغنائي السعودي ضياء خوجة انتهاء فنان العرب الكبير محمد عبده من قراءة كلمات عدة أغنيات له لاختيار أغنية منها للقيام بتلحينها وغنائها فى الفترة القادمة..
هذا ما كشف عنه الشاعر ضياء خوجة ل(فن) وقال: أنتظر هذا التعاون الذي أعتبره قفزة جديدة في مشواري الفني ومشروع غنائي ضخم يجمعني بفنان العرب مضيفا أنه قدم لفنان العرب ديوانه الغنائي الذي صدر مؤخرا بعنوان 55 قصيدة للاختيار منه وقال خوجة أثناء زيارته للقاهرة مؤخرا لمحرر فن: إن ديوان 55 قصيدة له قصة طريفة مع فنان العرب محمد عبده ويوضح خوجة أن أبا نورة (هو الذي اختار عنوان ديواني ولهذا أنا أعتز جداً بهذا الاختيار، والقصة في الاختيار تكمن وراء طباعته حيث طبع في مطابع الأستاذ محمد عبده، وعندما ذهبت إليه قبل إخراج الديوان لمراجعته سوياً لتجنب أي أخطاء لغوية. . وجدته مشغولاً جداً، ولم أحب أن أشغله أكثر فقلت له:سأترك الديوان لك لأني أريد أن تساعدني في تسميته ! فسألني : كم عدد القصائد ؟ قلت : 55، قال أبو نورة : هل ستقلل منها أثناء طباعته؟! قلت: لا.... فقال: سنسميه (55) قصيدة.!
ويستكمل خوجة حديثه وهو يضحك ويقول: صمت لحظة عندما أطلق أبو نورة الاسم وضحك هو أيضاً، وقال: اسم جديد وسيكون جذابا عكس ما يطلق على القصائد الأخرى.. وصار اسم الديوان (55) قصيدة. تتنوع ما بين العاطفية والوطنية، معظمها باللغة البيضاء ماعدا قصيدة واحدة عن القدس بالفصحى.
* متى كانت أولى تجاربك مع الشعر الغنائي؟
- منذ ما يقرب من 7 إلى 8 سنوات، وكان أول عمل قدمني إلى الجمهور هو النشيد الوطني الذي أهديته إلى التليفزيون السعودي وحمل اسم (أطهر أرض) عام 1996.. والذي شدى به ولحنه الفنان الكبير (على عبد الكريم).. والحمد لله أحدث نجاحاً كبيراً، ثم بعد عامين تقريباً شدا الراحل (طلال المداح) (حلم أيام) والتي لحنها له الأستاذ الكبير سراج عمر.. فكانت هي النقلة الأكبر لي خاصة بعد تعاملي و اقتران اسمي مع عمالقة في التلحين والغناء، ثم تعاونت بعد ذلك مع فنانين من جيل الشباب أمثال محمد عمر، محمد إحسان بالإضافة إلى أمل حسين وهي فنانة فلسطينية تقيم بالمملكة حالياً.. ثم قدمت ديوانين من خلال ألبوم صوتي حتى يكون بيني وبين جمهوري تواصل دائم.. ثم طرح لي مؤخراً ديوان مطبوع يحمل (55) قصيدة.
* ضياء خوجة... كيف ترى ساحة الشعر الغنائي الآن؟
- الساحة الغنائية مليئة بالأصوات الشعرية، ولكن كل ما يقدم ليس مرضياً للأذن المتذوقة للشعر.. لقد أفسد الفن الهابط أذواق الناس، ولا يصح إلا الصحيح، ولا يبقى إلا الجيد منها.. لقد أصبح الغناء غثاء وضجيجاً وتهريجاً مستورداً من أفكار أجنبية لتغزو العقول العربية وإسقاط راية التراث العربي الأصيل والمتميز، وهنا أقول: إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب!!
سفراء الأغنية السعودية:
* هناك من أشار بأن الأغنية الخليجية والسعودية على مشارف الانحدار، وليس الانتشار.. فبماذا ترد عليهم؟
- أهاجم كل من يحاول التقليل من شأن الأغنية السعودية أو الخليجية بصفة عامة.. لأنها مازالت بخير وفى حالة جيدة وإن التغيرات التى طرأت على حال الأغنية فى منطقة الخليج العربي أو العالم العربي ككل (حالة وافدة) ليس إلا!! ولكن هناك تغيرات استطاعت أن تصل بالأغنية العربية إلى معظم دول العالم فلو سافرت مثلاً إلى المغرب أو بيروت أو حتى أى دولة أوروبية ترى محمد عبده، وعبد المجيد عبد الله، وراشد الماجد.. أسماء معروفة ولها ثقلها ووزنها هناك.. وهم بالتأكيد يحاولون إرساء قواعد الأغنية السعودية فى كل مكان.. فأين هذا الانحدار الذي يتحدثون عنه؟!
* من هو الشاعر الحقيقي فى نظرك؟
- الشاعر الحقيقي من يخلص لتجربته وينتصر لها، وهو المبدع الذي يجتاح كل عوالم الإنسان وهو المؤثر فيك على طريقته، وهو من لا تستطيع وأنت تستمع له إلا الإبحار مع كلماته.. ويكفى أن الشعر ذاكرة أجدادنا ومورثهم الجميل الذي تعهدناه كجيل بالرعاية والحفظ.
* مع من تتمنى أن تتعامل معه ويتغنى من أشعارك في الفترة المقبلة؟
- الفنانة غادة رجب.. ونحن بصدد توافق فني قادم خاصة بعد أن التقيت بها ووالدها الموسيقار الكبير الدكتور رضا رجب.. وإن شاء الله سيكون تعاوناً مثمراً.
|