في مثل هذا اليوم من عام 1935 تأسس المجلس الوطني للنساء السود في الولايات المتحدة بهدف الدفاع عن مصالح المرأة الزنجية في المجتمع الأمريكي. فقد كان وضع النساء الزنوج في أمريكا في ذلك الوقت سيئا للغاية لأنهن كن يعانين من تمييز مزدوج. فقد كان التمييز العنصري ضد الزنوج بصفة عامة في أمريكا قائمة بقوة رغم إلغاء نظام الرق قبل حوالي 70 عاما في ذلك الوقت. ثم كانت المعاناة تشتد عندما يكون الزنجي امرأة.
تأسس الاتحاد على يد ماري ماكلويد بيتوني وهي ابنة اثنين من العبيد السود تمكنت من تحدي كل الظروف الصعبة المحيطة بالزنوج في المجتمع الأمريكي وحصلت على شهادتها الجامعية في مجال التربية وعملت مستشارة بالحكومة الأمريكية. ورأت ماري أن المرأة الزنجية في المجتمع الأمريكي تحتاج إلى منظمة قوية للدفاع عنها ومحاولة تحسين أوضاعها ففكرت في تأسيس الاتحاد الوطني للنساء السود. يسعى الاتحاد هو منظمة غير هادفة للربح إلى مساعدة النساء السود وتحسين مستوى معيشتهن ومعيشة عائلتهن والدفاع عن مصالحهن.
يقوم هذا الاتحاد بإجراء أبحاث ودراسات عن أوضاع النساء السود والمشكلات التي توجههن وتقديم الخدمات الاجتماعية لتجمعات الزنوج داخل الولايات المتحدة. وبعد أن نجحت حركة الحقوق المدنية الأمريكية للزنوج خلال الستينيات في إنهاء كل أشكال التمييز العنصري ضد السود في الولايات المتحدة وسع الاتحاد دائرة نشاطه لتمتد إلى الدول الإفريقية الفقيرة لدعم النساء بها.
ويضم الاتحاد الوطني للنساء السود في الولايات المتحدة حاليا أكثر من 200 منظمة تعمل في مجال الخدمة الاجتماعية داخل وخارج أمريكا تضم أكثر من أربعة ملايين امرأة.
|