في مثل هذا اليوم من عام 1936 أصبحت جمهوريات ارمينيا السوفيتية الاشتراكية وأذربيجان السوفيتية الاشتراكية وجورجيا السوفيتية الاشتراكية وقيرغيزستان جزء من الاتحاد السوفيتي الذي كان اسمه الرسمي اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية.
تأسس الاتحاد السوفيتي رسمياً عام 1922 بعد خمس سنوات من قيام الثورة الشيوعية في روسيا في أكتوبر 1917 والقضاء على الحكم الإمبراطوري هناك.
ضم الاتحاد السوفيتي منذ نشأته أغلب الجمهوريات والأقاليم التي كانت خاضعة لروسيا القيصرية.
وفي السادس من يوليو عام 1923 انضمت جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفيتية وجمهورية بيلاروسيا أو روسيا البيضاء إلى الاتحاد السوفيتي.
وبعد رحيل قائد الثورة الشيوعية الروسية فلاديمير لينين عام 1924 تولى جوزيف ستالين قيادة الثورة.
وتمكن خلال السنوات الأولى من حكمه من القضاء على كل الأجنحة المناوئة له في الحزب الشيوعي وخاصة ليو تروتسكي الذي تم نفيه من الاتحاد السوفيتي عام 1929 ثم قتل عام 1940م.
ومع انفراد ستالين بالسلطة قرر إعادة بناء الإمبراطورية الروسية القديمة على أسس شيوعية فبدأ يتطلع إلى باقي الأقاليم والمناطق التي كانت تابعة لروسيا القيصرية من أجل ضمها إلى الاتحاد السوفيتي.
وكان لظهور الخطر النازي الألماني في أوروبا الغربية مع بداية ثلاثينيات القرن العشرين دوره في إقناع أغلب الجمهوريات الواقعة في فلك الاتحاد السوفيتي مثل أرمينيا وأذربيجان ولاتفيا وليتوانيا وغيرها بالمسارعة بالانضمام رسمياً إلى الاتحاد السوفيتي الذي أصبح واحدة من أكبر دول العالم من حيث المساحة.
استمرت تلك الجمهوريات جزء من الاتحاد السوفيتي حتى عام 1991 عندما أدت سياسة البيروسترويكا أو إعادة البناء التي طبقها آخر رؤساء الاتحاد ميخائيل جورباتشوف إلى تفكيك الاتحاد السوفيتي وانهيار النظام الشيوعي فأصبحت كل جمهوريات الاتحاد السوفيتي دول مستقلة سواء جمهوريات البلطيق وهي لاتفيا وليتونيا ومولدوفا أو جمهوريات آسيا الوسطى الإسلامية مثل أذربيجان وكازاخستان وأوزباكستان بالإضافة إلى أوكرانيا وبيلاروسيا. وحاولت جمهوريات الحكم الذاتي التابعة لروسيا الاتحادية مثل الشيشان وأنجوشيا الاستقلال لكنها لم تتمكن.
|