في مثل هذا اليوم من عام 1887 وصل المستكشف البريطاني الأصل هنري ستانلي إلى بحيرة ألبرت في الكونغو وهي إحدى مصادر مياه نهر النيل. واسم ألبرت هو اسم أحد أمراء بلجيكا التي كان هنري ستانلي يعمل لحسابها. فقد سبق للمستكشف البريطاني أن أطلق اسم ليوبولدفيل على المدينة التي اكتشفها وتحولت إلى عاصمة زائير ثم الكونغو فيما بعد تكريما لاسم الملك ليوبولدفيل الثاني ملك بلجيكا في ذلك الوقت.
جاء وصول هنري مورتون ستانلي إلى بحيرة ألبرت بعد نجاحه في اكتشاف مدينة ليوبولدفيل أو كينشاسا عاصمة زائير التي أصبحت تحمل اسم جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 1881.
وكان المستكشف هنري ستانلي أحد أهم المستكشفين الأوروبيين الذين لعبوا دورا بارزا في استكشاف منطقة البحيرات الافريقية ومنابع نهر النيل في ظل تزايد اهتمام القوى الاستعمارية الأوروبية بالبحث عن أي موارد أو ثروات طبيعية في القارة الافريقية من أجل استغلالها. تقع هذه البحيرة على حدود كل من الكونغو الديمقراطية أو زائير سابقا وافريقيا الوسطى. وتحصل على إمداداتها من المياه العذبة من نهر سيميلكي وبحيرة فيكتوريا وهي أكبر بحيرة للمياه العذبة في العالم.
في الوقت نفسه فإن نهر ألبرت الذي يتحول اسمه عندما يدخل السودان إلى بحر الجبل يحمل مياه بحيرة ألبرت إلى نهر النيل في طريقها إلى مصر. تصل مساحة هذه البحيرة إلى 5346 كيلومترا مربعا وعمقها يصل إلى 168 قدما في أقصى عمق لها.
وخلال سنوات حكم الرئيس الزائيري الأسبق موبوتو سيسيسيكو تم تغيير اسم البحيرة رسميا في زائير إلى بحيرة موبوتو سيسيسيكو. وبعد نجاح لوران كابيلا في الإطاحة بحكم موبوتو سيسيسيكو خلال التسعينيات أعيد اسم البحيرة إليها كما تم تغيير اسم الدولة من زائير إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية.
|