في مثل هذا اليوم من عام 1990 ظهر الكاتب البريطاني الجنسية الهندي المولد سلمان رشدي أمام الناس لأول مرة بعد عامين قضاهما مختفياً عن الأنظار بعد فتوى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله الخوميني بضرورة قتله بسبب كتابه« آيات شيطانية» الذي احتوى على تطاول على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
وكان سلمان رشدي المولود لعائلة هندية مسلمة كاتبا مغمورا لا يسمع عنه أحد حتى أصدر هذه الرواية التي أثارت غضب المسلمين في مختلف أنحاء العالم.
ولما تعالت التهديدات بقتله احتضنته وسائل الإعلام الغربية وأصبح أحد النجوم فيها حتى وصل الأمر إلى حد ترشيحه لجائزة نوبل للآداب على الرغم من أن أحدا لم يكن يسمع عنه قبل صدور آياته الشيطانية ولا بعدها.
ولد سلمان رشدي في التاسع عشر من يونيو عام 1947 في مدينة بومباي بالهند. انتقل إلى إنجلترا لاستكمال دراسته الجامعية وتخرج من جامعة كمبريدج.
كتب العديد من الروايات الخيالية التي كانت أحداثها تدور في شبه القارة الهندية دون أن يحقق أي شهرة سواء في بريطانيا أو الهند. صدرت أولى رواياته تحت عنوان (جريموس) وهي تنتمي إلى فن الخيال العلمي ولم تحقق أي نجاح جماهيري أو نقدي. ثم جاءت روايته الثانية وهي أطفال منتصف الليل وحققت قدرا من النجاح والشهرة ويعتبرها النقاد أفضل أعماله حتى الآن.
وفي سبتمبر عام 1988 صدرت روايته (آيات شيطانية) وأثارت سخط المسلمين في مختلف أنحاء العالم مما أدى إلى حظر توزيعها في أغلب دول العالم بما في ذلك الهند وجنوب إفريقيا بالإضافة إلى الدول العربية والإسلامية. وأصدر الأمام الخوميني فتواه بقتله في الرابع عشر من فبراير عام 1989م.
ورصدت إيران جائزة مالية قدرها ثلاثة ملايين دولار لمن يقتله في أي وقت وأي مكان.
|