نريد مثل هذا المركز من أجل (التوثيق)

يطالع الجميع بين الفينة والفينة على جنبات الصحف المحلية ومن بينها الجزيرة أخباراً تتحدث عن انعقاد عدد من المؤتمرات والندوات وورش العمل في موضوعات وقضايا حيوية تتعلق بمختلف العلوم وفي فترات متباينة وتحظى هذه المناسبات بتغطية إعلامية مناسبة صحفياً تعرض كافة الجوانب عن هذه المناسبة في حينها ولكنها حتماً تنتهي بمجرد إسدال الستار عليها، من هنا فإن مما يوثق ويحقق الفائدة للعامة من الناس والمطلعين وهم المعنيون بهذه القضايا هو أن تعنى الجهات المنظمة أو المتعاونة في التنظيم بعرض ما تتمخض عنه المؤتمرات والندوات في صورة عرض ثقافي مبسط وموثق لعامة الناس بغية تحقيق الفائدة منها بتعميم توصياتها وما تتوصل إليه في المجالات المختلفة على سبيل المثال (الندوات الاقتصادية - الاجتماعية - النفسية إلخ...) عطفاً على أن مختلف المجالات تحظى باهتمام منقطع النظير من الدولة فمثلاً هناك جمعيات ومراكز وحتى جهات أكاديمية متخصصة تعنى بمثل هذه الاحتفالات الثقافية العلمية وهو ما تسعى إليه الخطط التنموية من خلال (الجامعات والمعاهد المتخصصة - الجمعية السعودية للخدمة الاجتماعية وعلم الاجتماع - جمعية رعاية الأطفال المعاقين - الجمعية السعودية للتوحد - الجمعية السعودية لعلم النفس - مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال - مركز الأمير فيصل بن فهد للتوحد - جمعية الحاسبات السعودية) خلافاً لقطاع كبير من الجمعيات والجامعات الأهلية والقصد هنا أن التزود منها وبما تتوصل إليه يجب ألا يقتصر على المختصين فقط، بل وللآخرين للمهتمين من غير المختصين والواضح أن الاستفادة من هذه المراكز والجمعيات يأخذ الطريقة الأفقية وهنا فإن المطلب بأن يكون هناك مرجع يمثل مركزاً موحداً يضم ما يتم التوصل إليه من أطروحات وتوصيات وأبحاث في مختلف القطاعات حتى تعم الفائدة المرجوة من كل هذه الجهود وهذا ما يمكن أن تضطلع به وزارة الثقافة والإعلام من خلال تبني مركز إعلامي يعني بنتائج المؤتمرات والندوات التي تعقد بين الفترة والأخرى ويدعم ذلك وجود موقع على الإنترنت يضم هذه المعلومات. حتى تحصل الفائدة والتزود العلمي والثقافي من خلال الشكل الرأسي للتزويد ليشمل كافة فئات المجتمع في إطار تبادل معلوماتي لا يكلف أكثر من كتيب أو نشرة توضح الجديد في هذا العلم أو هذا المجال وأن تزود الجامعات والكليات المتخصصة بهذه المعلومات لزيادة رصيد المكتبات العامة والمتخصصة لأن الملاحظ أنه ما أن تنتهي مدة إحدى المؤتمرات أو الندوات حتى يلحق بها أخرى وهذا مرده الفتح على الضفة العلمية في هذا العالم سريع التحول والذي يتطلب سرعة المواكبة والاطلاع للمستجدات وصولاً إلى قاعدة معلوماتية عريضة تخدم الباحثين والدارسين والمهتمين من غير الاختصاصيين.