Sunday 5th December,200411751العددالأحد 23 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

كنا (فريسة) للألعاب الخطرة كنا (فريسة) للألعاب الخطرة

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فقد قرأت في الجزيرة عدد الأربعاء12 شوال 1425هـ ص 11 مقالاً بعنوان: (ختامها موت) كتبته هدى بنت فهد المعجل، وهنا أقدم تهنئتي للجزيرة على فوزها بمثل هذه الكاتبة الفاضلة، وعلى وجود مثل هذا الموضوع القيم.
* إنها قضية تقض المضجع وتقلب السعادة شقاء والأنس وحشة والأمن خوفاً!!
* أن ينقلب العيد إلى حزن وبسبب مدن ترفيهية تنصب الحبائل للجهال والحمقى فتخطف أرواح الأبرياء.
* أن يتبجح مالك الألعاب الترفيهية، أو مستعملوها بأن مما تضمه المدينة الترفيهية لعبة تسمى (قطار الموت)، ثم وبكل برود يترك الحبل على الغارب لعامل أجنبي يتسلم نقود الطفلة والطفل والأم والكبير والصغير وبعد (تأكده من تسلم سندات القيمة) يتم تشغيل الآلة ولا تسل عن الضحايا بعد توقفها!!
وما ذكرته الأخت الكاتبة من وفاة ثلاث فتيات في (الخبر) بالمنطقة الشرقية في مدينة ترفيهية أيام عيد الفطر ثنتان منهن في سن 19 و 22 سنة.. إن ذلك الخبر يجب ألا يمر على الأسماع وينسى كغيره ولي هنا عدد من الأسئلة:
1- هل رخصت أرواح ودماء وأعراض نسائنا وأطفالنا لنتركهم فريسة لألعاب رأينا نتائجها؟
2- أية مهارة وبطولة يدعيها من يركب تلك اللعبة ثم ينزل منها سالماً؟!
وهذا سؤال للذكور البالغين فقط.. فأنا لم أر في ركوبها - وقد زرت بعض المدن - لم أر فيها رياضة تفيد الجسم ولا بطولة تدل على قوة عقل ولا دليل مهارة لدى من يركبها!!
3- أما النساء والأطفال فإنهم بفطرتهم غير قادرين على تحمل خطورة مثل تلك اللعبة، والنساء خاصة وهن مأمورات بالحجاب والستر فكيف يليق بهن ركوب مثل تلك اللعبة التي من المحقق ان سلمت أرواحهن حال ركوبها فلن يتم لهن الحجاب والستر؟!
4- وأخيراً وأنا اجزم بأن حادثة الفتيات الثلاث ليست الأولى ولا الأخيرة وقد اشارت إلى ذلك الكاتبة، فهل يطمع في تدخل من الجهات المسؤولة في الدولة في علاج هذا الوضع والدولة وفقها الله تحمي أرواح المواطنين والمقيمين وتمنع كل عمل يهدد أمن وسعادة كل من يقيم على ثرى بلادنا الطاهرة.
آمل أن نرى للدفاع المدني أو غيره دوراً ايجابياً حازماً تجاه من يستهينون بأرواح الناس، ومن تنقلب الحياة (بعد الترفيه عندهم) شقاء وألماً وحسرة.
كما آمل من كل ولي أمر أن يخشى الله في أسرته كباراً وصغاراً ولا يستسلم للعواطف والمزاج ويكون إمعة يدفع بمن تحت يده لما فيه خطر عليهم ثم يعض أصابع الندم حين لا ينفع الندم.رحم الله الفتيات الثلاث وعوض أهلهن خيراً وأحسن عزاءهم، وجزى الكاتبة الكريمة خيراً على طرح هذا الموضوع. وحفظ بلادنا من كل سوء إنه خير مسؤول وأكرم مطلوب.والحمد لله رب العالمين.

عبد العزيز بن صالح العسكر/الدلم


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved