Sunday 5th December,200411751العددالأحد 23 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

(عندك زواج؟ خذ نفساً!!) (عندك زواج؟ خذ نفساً!!)
سلطان بن عبد العزيز الدحيم / الرياض

وليكن نفساً عميقاً جداً، فأنت مقبل على متاهات لا أول لها ولا آخر!!
دعني أقف معك على بعضها:
الوقفة الأولى: رحلة البحث.
البنات كثير.. عبارة نسمعها كثيراً، واذا جاءت الحقيقة كانت المفاجأة، فتلك صغيرة على الزواج، وتلك تريد مواصلة الدراسة (يا لها من دراسة) وتلك وتلك، حتى يطفح كيلك، وتضطر لأن تتنازل عن كثير من شروطك العادية لتجد امرأة تناسبك.
لا أنكر أن للشاب دوراً في ذلك بكثرة الشروط، ولكن للبنت ولأهلها دوراً لا ينكر في تعقيد المسائل وتطويلها.
الوقفة الثانية: المواعيد العرقوبية:
ألم أقل لك خذ نفس؟!.. لأنك عندما تجد بغيتك فدونك ودون الوصول إليها مواعيد وتأجيلات، ينفد معها صبرك ويحتار عقلك، ويا ليت هناك فائدة تذكر, سوى تعطيل الشاب وإرهاق نفسيته، ثم يفاجأ بعد هذه التأجيلات برفض واعتذار، ليبدأ المسكين رحلة جديدة في البحث، ومن ثم في المواعيد التي لا تنتهي.
الوقفة الثالثة: مهر فتاة الأحلام
احمد الله أنك وجدت امرأة تناسبك، فقد قطعت مفازات طويلة لا يزال لكثير يتيهون في مجاهلها، ولكن لا تفرح كثيرا، وخذ نفساً عميقاً عميقاً، فقد جاء موعد الدفع، موعد الديون المتراكبة، موعد التقاسيط المريحة!! فهنيئاً لك بفتاة أحلامك التي ستدفع من أجل عينيها تلك الأموال الطائلة، وستتحمل تلك الديون الهائلة.. هنيئاً لك.
لا أظنك ستستغني عن الإيجار، فإنه ملاذ المتزوجين حديثاً فيما أعلم إلا من رحم ربك، فإن نجوت منه - وما أظن - فمنزل تملكه تعيد ترميمه من جديد ليوافق الموضات الحديثة، وإلا اتهمت بالبخل (والقروية) - كما يقولون - فالجبس والسيراميك والدهان والتعتيقات والكلاسيكيات والطقوم الفاخرة، والغرف الفارهة والستائر المخملية، وهلم دفعا، كلها لا مفر منها.
الوقفة الخامسة: لم تنته بعد!!
حفل الزواج، لك فيه مشاركة، كيف لا؟ وأنت من أخرج سيارتين بالتقسيط لا بد ان تشارك ولو بالجهد الذهني والجسمي، المهم مشاركتك.
لا أنسى أن أذكرك بالسفر بعد الزواج، فإنه يحتاج إلى مديونية خاصة، خمسة آلاف ريال فقط!!
يا ناس.. يا مجتمع.. يا شباب.. لم أكتب ما كتبت لأثبط الشباب أو أثنيهم عن الزواج، كلا وحاشا، ولكن إلى متى ونحن نبتدع أموراً ما انزل الله بها من سلطان؟ ونرهق شبابنا ونعنس بناتنا من أجل حطام دنيا فإنه، ليس هو الذي سيجلب سعادة الزوجين ولا هو الذي سيمنحها.
بنات المسلمين غاليات، ولكن أيضاً لسن سلعاً نساوم عليها، فليع الجميع ذلك، فإن أعظم النساء بركة أيسرهن مؤونة كما قال صلى الله عليه وسلم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved