الجهيمان لـ« الجزيرة »
هذه قصتي مع التعليم و«خرج» النماء والعطاء كانت تمول منطقة مكة

* الخرج/ فهد القحطاني - ومسفر القحطاني
تحدث الشيخ الأديب الكبير والرمز الأستاذ عبدالكريم بن عبدالعزيز الجهيمان أول مدير لمدرسة حكومية في محافظة الخرج قائلاً:
في عام 1362هـ تم افتتاح أول مدرسة حكومية في الخرج باسم السيح الأولى وكنت أول مدير لها.
ميزانية المدرسة
بدأت المدرسة بتدريس 25 طالباً بفصل واحد فقط.
الجاسر السبب
الذي رشحني لتولي المهمة هو صديق العمر الشيخ العلامة حمد الجاسر رحمه الله.
سبب الاختيار
السبب الذي جعلني أختار هذه المحافظة لبناء مدرسة فيها هو لوصل الماضي بالحاضر.
الخرج في ذلك الوقت
وأوضح الشيخ الكبير بأن الخرج يقال إنه سمي بذلك لأنه يخرج بعض التموينات الغذائية إلى مكة المكرمة وهناك ما يثبت ذلك وهو قصة ثمامة بن أثال زعيم اليمامة الذي قبض عليه وقت الرسول صلى الله عليه وسلم ثم بعد إسلامه قال للرسول صلى الله عليه وسلم هل تريدني أن أقطع المسيرة عن قريش؟ فلم يوافق الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن هذه القصة تستطيع أن تستدل أن منطقة الخرج كانت وقتها تمول منطقة مكة بكثير من مستلزمات المعيشة هذا كان في الزمن الماضي امارة الزمن الحاضر ففي نهاية الحرب العالمية كانت كثير من المدن وكانت الخرج فيها عيون جارية ونخيل باسقة وأراضٍ منبسطة وخصبة فرأى وزير المالية وقتها عبدالله السليمان رحمه الله أن يعمل في الخرج مشروعاً زراعياً ضخماً يعوض البلاد عن نقص الغذاء. فانتقل الوزير إلى الخرج وبدأ في مشروعه وكان مشروعاً ضخماً وناجحاً وكان مع الوزير بعض الموظفين من الحجاز ومعهم عوائلهم وأبناؤهم كما أن في حاشية الوزير من جاء بعائلته أيضاً فرأى الوزير إنشاء مدرسة لكي يواصل هؤلاء الأولاد التعليم بالإضافة لمن يرغب في التعليم من أبناء الخرج. وكان الشيخ حمد الجاسر رحمه الله يدرس أبناء الوزير السليمان فاستشاره الوزير فيمن يتولى إدارة هذه المدرسة فرشحني وكنت مقيماً في الدوادمي مع عائلتي وهكذا تم انتقالي مع العائلة لأتولى إدارة هذه المدرسة التي كانت نواة لمدارس أخرى وكان معي الشيخ سليمان السكيت الذي كان يتولى التدريس.