* الرياض - أحمد القرني:
نجح فريق جراحي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض في إجراء عملية متزامنة لزراعة بنكرياس وكلية لفتاة سعودية تبلغ من العمر 17 عاماً إثر إصابتها بداء السكري النوع الأول كباكورة عمليات زراعة البنكرياس في المستشفى بعد تأسيس البرنامج مؤخراً.وأكَّد الدكتور قاسم القصبي نائب المستشار والمشرف على أعمال الإدارة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض أن إدارة المستشفى وضعت خططاً مدروسة للتوسع في إجراء عمليات زراعة الأعضاء للمرضى المؤهلين للزراعة في مجال الكلى والكبد والقلب والرئة والبنكرياس، مشيراً إلى توفر الكوادر الطبية المؤهلة والإمكانات التقنية لإجراء مثل تلك العمليات الدقيقة والمتطورة، لافتاً إلى أن معظم الفريق الطبي الذي أشرف على إجراء العملية هم من الاستشاريين السعوديين.
من جانبه أوضح الدكتور خالد المشاري مدير برنامج زراعة الكلى والبنكرياس في المستشفى التخصصي بالرياض أن المريضة غادرت المستشفى قبل نحو أسبوعين وهي بصحة جيدة بعد أن أجريت لها العملية في العشرين من شهر رمضان الماضي الموافق الثالث من نوفمبر وكانت تتابع في عيادة السكري منذ سنوات وتخضع للتنقية الدموية في مركز الكلى بسبب إصابتها بفشل كلوي مزمن كأحد المضاعفات الخطرة لمرض السكري بنوعه الأول الذي يطلق عليه اصطلاحاً (السكري الشبابي) وهو المعتمد على حقن الأنسولين والذي يتطلب زراعة البنكرياس كحل علاجي نهائي إلا أن ذلك كان يستلزم توفر عضو من متوفى دماغياً فضلاً عن تطيبق معايير صارمة ودقيقة في فحص البنكرياس المراد زرعه بشكل يتجاوز ما يتم للأعضاء الأخرى كالكبد والقلب والكلى وهو ما يجعل الحصول على البنكرياس المناسب أمراً صعباً إضافة إلى قلة التبرع بالأعضاء من قبل المتوفين دماغياً.
وأشار الدكتور المشاري إلى أن المستشفى التخصصي شرع في تأسيس برنامج زراعة البنكرياس منذ عامين مرتبطاً ببرنامج زراعة الكلى الذي حقق نجاحات متميزة منذ بدايته قبل أعوام، حيث ارتفعت عدد حالات الزراعة خلال الأعوام الثلاثة الماضية بشكل مطرد وبلغت العام الماضي 104 عمليات لزراعة الكلى دون حدوث وفيات ولله الحمد جرّاء تلك العمليات كما وصلت نسبة الكلى العاملة بعد الزراعة 95% وهو رقم يضاهي ما يتحقق في المراكز العالمية.
وأكد أن أفضل طريقة لمثل هذه الحالات حين حصول الفشل الكلوي بسبب مرض السكري المعتمد على الأنسولين هو الزراعة المتزامنة للبنكرياس والكلية حتى يتم النجاح الكامل للعملية ويستطيع المريض الاستغناء التام عن إبر الأنسولين بشكل دائم.
|