Sunday 5th December,200411751العددالأحد 23 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

بعد مشكلة (سوء البنزين) الأسبوع الفائت بعد مشكلة (سوء البنزين) الأسبوع الفائت
محطات الوقود بالقريات تعاود ضخ البنزين (الجيد) من جديد والعدوى تنتقل إلى الجوف

* القريات - سلامة الحريّص:
* الجوف - فيصل الحواس:
أحدثت مشكلة (سوء البنزين) الذي تضخه عامة محطات الوقود في محافظة القريات الأسبوع الفائت ضجة واسعة على نطاق المحافظة ومحافظة طريف (محطة التوزيع) التي باتت هي السبب (غير المعلن) وراء هذه المشكلة، حيث لم تكترث شركة أرامكو (المسئول الرئيسي) عن هذه المحطة في إبداء ما نتجت عنه عينات البنزين بعد فحصها والتي تم أخذها من العديد من محطات الوقود بالقريات حتى تحرير هذا التقرير، وكأن أسباب هذه المشكلة أصبحت سراً بات أمر إفشائه صعباً في حين أنه من حق المستهلك وأصحاب المحطات كونهم هم المتضررون الوحيدون من هذه المشكلة، ونتيجة لهذا الإهمال من قبل الشركة سارع أصحاب المحطات بجلب ناقلات للوقود من محطة التوزيع في منطقة تبوك ومناطق أخرى تداركاً منهم لهذه المشكلة والتي تسببت في تعطل وتوقف العديد من السيارات في حين سارعت جهات أمنية بالقريات على توجيه سياراتهم لمحطة في قرية غطي والتي تبعد حوالي (عشرة) كيلو مترات لتعبئتها بالوقود من هناك كون هذه المحطة لم تعبئ خزاناتها منذ فترة طويلة، وفي خضم هذه المشكلة وجه عدد من المسؤولين في القطاعات الأمنية أفراد الدوريات بتقنين تجوالهم في الشوارع وقت استلامهم والتمركز في نقاط دورياتهم في محاولة منهم للحد من استهلاك البنزين، بينما بقي المواطن يسترق السمع بين حين وآخر عن أفضل المحطات في تقديم أجود البنزين حتى يتسنى له تعبئة مركبته منها وإبلاغ أقاربه ومعارفه عنها، في حين بدأ العمل على قدم وساق في محلات تغيير الزيت نظير الزحام من قبل المواطنين على تغيير زيت محرك مركباتهم والذي طرأت زيادة فيه بسبب سوء البنزين، فيما توجه عدد من المواطنين الذين تضررت مركباتهم للورش الميكانيكية لإصلاح ما أعطبه سوء البنزين ثم توجهوا لمكتب وزارة التجارة بالمحافظة لتقديم الشكاوى وطلب تعويضهم عن الخسائر التي تعرضوا لها بسبب هذه المشكلة، حيث أفاد موظف بالمكتب عن عدد الشكاوى التي وصلتهم أنها فاقت (150) شكوى وذلك في يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، وبعد أسبوع بدأت محطات الوقود بالمحافظة في ضخ البنزين الجيد بعد إعطاء المستهلك ضمانات من قبل موظفي المحطات وأصحابها بخلو البنزين الحالي من تلك المشكلة التي أرقتهم عدة أيام.
ومن جهة أخري فقد انتشرت قضية سوء البنزين المستخدم في الشمال وتحديداً في مدينة عرعر ومحافظة طريف ومحافظة القريات التابعة لمنطقة الجوف والتي أدى إلى خلط مكائن السيارات للبنزين مع الزيت مما لحق بأضرار في كثير من المركبات وانتقلت العدوى مؤخراً إلى مدينة سكاكا ومدينة طبرجل وشهدت الورش الصناعية في هذه المدن ازدخاما كبيرا من السيارات المعطلة من جراء استخدام بنزين غير سليم بعضها اكتشف أحصابها الخلل وجاء لتدارك المشكلة وتنظيف خزانات سياراتهم وبعضها تعطلت ماكينة سيارته تماما وجاء ينقلها أما بالونش أو على ظهر سيارة أخرى تسمى (سطحه) وذلك لمعالجة سيارته.
وبين ل(الجزيرة) بالجوف الأستاذ خليفة بن مفضي المسعر مدير عام فرع وزارة الاتجارة والصناعة بمنطقة الجوف ان المشكلة قائمة بالفعل وأنه بتوجيهات وحرص ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف اليومية فقد تم أخذ أكثر من 30 عينة من محطات مختلفة في مدن سكاكا وطبرجل ومحافظة القريات ومركز صوير وتم بعث هذه العينات بصورة عاجلة إلى مختبر شركة أرامكو السعودية في المنطقة الشرقية لمعرفة النتيجة واستكمال التحقيقات اللازمة بهذا الخصوص عندها ستتدخل جميع الأجهزة الحكومية ذات العلاقة لإزالة المشكلة مؤكداً انه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بمثل ذلك واستبعد المسعر ان تكون عملية الغش التجاري الذي ضرب مادة البنزين عملية غش فردية من محطات الوقود التي تعتبر نقاط بيع الوقود بدليل ان المشكلة ظهرت في أكثر من مدينة وأكثر من محافظة وفي محطات بيع وقود مختلفة.
وبين المسعر ان فرق مكافحة الغش التجاري تقوم بجولات شهرية ميدانية على محطات الوقود من أجل معايرة طرمباتها والتأكد من سلامة الوقود سواء كان بنزينا أو غيره وأخذ عينة من أي خزان يشتبه في عدم سلامته وعرضها على المختبرات المختصة للتأكد من سلامته مبيناً ان فرق الغش التجاري تستعد للقيام بجولات شاملة على محطات الوقود الواقعة على الطريق الدولي من مركز العمارية شمالاً حتى مركز أم نخيلة جنوباً استعداداً لاستقبال ضيوف الرحمن القادمين براً من العراق وإيران ودول وسط آسيا.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved