* الرياض - محمد المناع:
قام معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الشقاوي مدير عام معهد الإدارة العامة ورئيس اللجنة التحضيرية للجنة الوزارية للتنظيم الإداري مساء أمس بزيارة المركز الانتخابي رقم (34) ومقره ثانوية المعتمد بن عباد بحي المصيف وذلك لتدوين اسمه ضمن سجل الناخبين كما زار المركز كذلك أمين عام اللجنة الوزارية للتنظيم الإداري الدكتور أحمد سالم الزهراني وقد أعرب معالي مدير عام معهد الإدارة العامة ورئيس اللجنة التحضيرية للجنة الوزارية للتنظيم الإداري الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الشقاوي عن سعادته لقيد اسمه كناخب في الانتخابات البلدية لمدينة الرياض، وقال إن الانتخابات البلدية تعتبر خطوة مهمة ومنعطفاً رئيسياً في تاريخ الإدارة وتطورها في المملكة وهي تدل دلالة كبيرة على مقدار التطلع إلى غد أكثر إشراقاً للوطن والمواطن.
وأشار الدكتور عبدالرحمن الشقاوي الذي كان قد سجل اسمه كناخب في مركز الانتخابات رقم (34) بحي المصيف، إلى أن الانتخابات البلدية ليست حدثاً جديداً على المملكة فقد كانت هناك مجالس بلدية منتخبة في منطقة الحجاز بعد اتمام توحيد المملكة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، كما ان مدينة الرياض قد جرى فيها انتخاب لأول مجلس بلدي عام 1384هـ. ومن هنا نجد ان تجربة الانتخابات البلدية ليست بالأمر الجديد على المملكة ولا على المواطن السعودي، ولكن ما يميز التجربة الحالية انها أكثر تطوراً وتجري على نطاق واسع حيث تشمل جميع مناطق المملكة وليست محصورة في منطقة واحدة.
وأكد معالي الدكتور عبدالرحمن الشقاوي ان صدور نظام انتخابات المجالس البلدية هو أحد ثمار أعمال اللجنة الوزارية للتنظيم الإداري التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام والتي تشكلت عام 1420هـ بتوجيه من صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله -، ولا زالت اللجنة تقوم بأداء أدوارها ومهامها التي أنيطت بها، وقد بلغ عدد الدراسات التي صدرت بها أوامر سامية أو قرارات من مجلس الوزراء بالاعتماد حتى الآن (22) دراسة.وأوضح ان الانتخابات البلدية تأتي ضمن سياق التطور المستمر لأنظمة الحكم والإدارة التي ترعاها حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - والتي كان من أبرزها صدور النظام الأساسي للحكم ونظام مجلس الشورى ونظام المناطق عام 1412هـ، وكذلك نظام مجلس الوزراء عام 1414هـ، بالإضافة إلى إنشاء العديد من الأجهزة والهيئات التي ساهمت ولا تزال في دفع عجلة النمو والتطور في المملكة كإنشاء المجلس الاقتصادي الأعلى، والهيئة العامة للاستثمار، والهيئة العليا للسياحة، والمجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن، فضلا عن التنظيمات التي أقرت مؤخراً بإلغاء ودمج عدد من الوزارات ونقل بعض النشاطات من وزارات إلى أخرى.واختتم الدكتور عبدالرحمن الشقاوي تصريحه بتأكيده على أهمية تسجيل المواطنين لأسمائهم في الانتخابات ليمارسوا حقهم في التصويت وصنع القرار في وطنهم.
يضيف الشقاوي قائلاً بانه لن يقدم بترشيح نفسه في الانتخابات لظروف عمله الأكاديمي حيث يقول بانه لا يجب ان يتقدم للمجلس من ليس في نيته التفرغ لسماع مشاكل ناخبيه ومتابعة أعمالهم وتلبية حاجتهم ومتطلباتهم.
كما أكد على ان معهد الإدارة العام قام بدور توعوي كبير فيما يخص منسوبيه وطلابه وخصوصاً انه يعتبر من الصروح العلمية العالمية وأكد الشقاوي في تصريح ل(الجزيرة) على ان صوته سيذهب لمن يرى فيه الكفاءة للقيام بمثل هذا الحمل ولن يدخل في توجيه صوته طابع المجاملة أو العلاقات الشخصية فمثل هذه الأشياء يجب فيها التفكير بعقل وليس بالعواطف.
|