* الرياض - نايف الوعيل:
لم تتحقق رغبة عبد الله الدوسري، وهو شاب معاق يتنقل على كرسي متحرك، في تسجيل اسمه وقيده في كشوفات الناخبين لانتخابات المجلس البلدي في الدائرة 31 في حي المرسلات أمس الأول، وذلك بسبب أن عمره أقل بشهرين من السن القانونية المحددة لسن الناخب. والدوسري كان يأمل من هذه الانتخابات أن يحقق المرشحون للمجلس البلدي، طموحاته وطموحات زملائه المعاقين في العيش بكرامة، كما يعيش الأسوياء الذين يمشون على قدمين وساقين.
وجاء عبد الله الدوسري أمس إلى مركز الانتخابات رقم 31 في مجمع الأمير سلطان التعليمي في حي المرسلات عصراً، مع صديق له يقود عربته المتحركة، حاملاً بطاقته الشخصية وتقدم إلى موظف التسجيل، الذي فاجأه بأن لائحة الانتخابات حددت أن يكون سن الناخب لا يقل عن 21 عاماً في يوم الاقتراع المحدد في الأول من المحرم 1426هـ. ولم يجد موظف الانتخابات سوى الاعتذار له ووعده بأن يسجل اسمه في الانتخابات المقبلة عندما يبلغ السن القانونية، لكن الموظف لم يدعه يذهب إلا بعد أن قدم له الشكر هو ورئيس المركز وجميع العاملين فيه لإحساسه الوطني ورغبته المشاركة في صنع القرارات. وتحول الاعتذار إلى عبد الله الدوسري إلى الاحتفال به وتكريمه وأخذ الصور التذكارية معه.
وهنا وجد الصحفيون فرصتهم لسؤاله عن دوافع رغبته الجامحة في تسجيل اسمه في الانتخابات فقال: (رغبت أن أسجل اسمي في هذه الانتخابات لاختيار مرشح قادر على الاهتمام أكثر بمتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يعانون الأمرين، فهم لا يجدون فرصاً في العمل في قطاعات الدولة أو القطاع الخاص، ولا يستطيعون العيش وسط الأسوياء بالتساوي).
ويضيف الدوسري (أن عضو المجلس البلدي الذي سيرشحونه سيطلبون منه إيجاد حلول لبعض المشكلات العاجلة، وإذا فشل في حل مشاكلهم فسيجدون شخصاً آخر في الدورة المقبلة).
| 
"متابعة "