* سريناجار (رويترز):
قالت الشرطة الهندية أمس السبت إن مقاتلين مسلمين شنوا هجوما على معسكر للشرطة في منطقة كشمير، التي تسيطر عليها الهند، مما أسفر عن مقتل خمسة شرطيين وأحد المقاتلين في أكبر غارة بالمنطقة منذ زار رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز الهند الشهر الماضي. وأصيب ستة من الشرطة أيضا في الهجوم على المعسكر في بلدة سوبور على مسافة 30 ميلا شمالي سريناجار العاصمة الصيفية لكشمير. وزعمت جماعة مسلحة مغمورة تدعى المنصورين مسؤوليتها عن الهجوم الذي بدأ يوم الجمعة واستمر 24 ساعة.
وتقول أجهزة الأمن الهندية إن المنصورين هو الاسم الجديد لعسكر طيبة وهي جماعة مسلحة محظورة مقرها باكستان.
ويسعى المقاتلون لإنهاء الحكم الهندي في كشمير. وقال فاروق أحمد وهو ضابط شرطة في سوبور لرويترز عبر الهاتف (أنهت المعركة الضارية أمس (السبت) الساعة 5.30 ويجري تفتيش مبنى المعسكر.
وأضاف أنه عثر على جثة أحد المقاتلين في مبنى المعسكر الذي لحقت به أضرار في المعركة. وأضاف (ليس من الواضح بعد كم عدد المقاتلين الذين شاركوا في الهجوم).
وتنفي إسلام أباد مزاعم الهند عن أنها تدعم حركة كشميرية تسعى منذ 15 عاما لتحقيق الاستقلال في الاقليم لكنها تقول إنها تقدم دعما معنويا ودبلوماسيا (للمقاتلين من أجل الحرية) في كشمير. وخاض البلدان حربين من أجل الإقليم المتنازع عليه في منطقة الهيمالايا.
وبدأت نيودلهي الشهر الماضي سحب عدد صغير من قواتها في كشمير التي تزيد على 400 ألف جندي مشيرة إلى تراجع في عدد عمليات التوغل من باكستان وانخفاض في هجمات المسلحين.
وقُتل حوالي 45 ألف شخص منذ اندلع تمرد مسلح في المنطقة عام 1989م.
|