* القاهرة - مكتب الجزيرة:
أكد الدكتور أحمد عبد الحليم سفير السودان بالقاهرة ان حكومة بلاده ليس لها أي مصلحة عما تردد حول وجود خلافات داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان. وقال في تصريحات صحفية: ليس من مصلحتنا انقسام الحركة خاصة أننا قاب قوسين أو أدنى من توقيع السلام الذي التزم به قبل نهاية الشهر القادم وليس من مصلحتنا أن تكون الحركة ضعيفة فهذا سيرجعنا الى المربع الاول ومن الخير للحركة ان توقع الاتفاق معنا.
كما أوضح ان التعامل مع متمردي دارفور صعب نسبة لعدم نضجهم السياسي وما لهم من خلافات مستمرة داخل صفوفهم بين المقاتلين في الميدان وفي الادارة وان الحكومة السودانية عالجت ذلك بحكمة فقدمت الحقائق للاتحاد الافريقي والأمم المتحدة والجامعة العربية وغيرهم وقد اقتنعت كل المنظمات بأن الخروقات يقوم بها المتمردون وقد عبر ذلك البيان الصادر عن مكتب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد برونك وقد أدان بأقوى العبارات عن ادانته لقتل العشرات من الشرطة والمدنيين فى معسكر كلمة وبلدة طوبلة كما حمل كل من سفراء بريطانيا وفرنسا والمانيا والولايات المتحدة ومصر ونيجيريا بالسودان المسئولية كاملة لحركة تحرير دارفور.
كما قدم السيد وزير الخارجية د.مصطفى عثمان اسماعيل الرئيس المشارك لآلية التطبيق المشتركة تقريرا مفصلا عن خروقات حركتي التمرد بدارفور لاتفاقيات وقف اطلاق النار والاتفاقات الأمنية والانسانية الموقعة أخيرا بابوجا وأكد التزام الحكومة بنصوص البروتوكولات الموقعة والتزامه بحماية المدنيين والتعاون الكامل مع لجنة وقف اطلاق النار التابعة للاتحاد الافريقي.
وقد أشاد الدكتور عبد الحليم بالدور المصري بالسودان وما يقوم به الرئيس مبارك فالسودان أصبح بندا أساسيا على جدول أعماله وفى لقاءاته مع رؤساء الدول وكبار المسئولين في داخل مصر وخارجها. وأشار ان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والسيد عمر سليمان كانا بالخرطوم بعد صدور قرار مجلس الأمن الأخير بنيروبي للتجاوب مع هذا القرار في الوقت الذي كان فيه آخرون يريدوننا ان نسلك مسلكا آخر وكانوا يريدون إدانة السودان.
وحول مفاوضات السودان كشف عبد الحليم ان هناك اتصالات تجري بشأن استئناف الجولة الثالثة ولكنه لم يحدد تاريخا بعينه وأكد على استمرار الحكومة في مفاوضاتها في المسارات الثلاثة في نيفاشا - أبوجا - القاهرة وأن كل منها لا تقل أهمية عن الأخرى.
|