* القدس - القاهرة - دمشق - بلال أبو دقة:
كشفت قيادة الجيش الإسرائيلي في المنطقة الشمالية نبأ دخول فتيين سوريين يبلغ كلاهما السابعة عشرة من العمر إلى إسرائيل من منطقة هضبة الجولان بالقرب من قرية مسعدة.. وبحسب المصادر الإسرائيلية: حققت الجهات الأمنية في دولة الاحتلال المختصة مع الفتيين السوريين، وتبين من خلال التحقيق أنهما لم ينويا تنفيذ أي عملية مسلحة، وإنما فرا من عائلتيهما واجتازا الحدود، وتمت إعادتهما إلى الأراضي السورية.
وتأتي هذه الحادثة، في وقت تتحدث فيه سوريا عن قبولها لمفاوضات سلام مع إسرائيل، وفي وقت، أيضا، قال فيه مصدر رسمي سوري: أنه لا صلة بين زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى القاهرة ولقائه بالرئيس المصري حسني مبارك، يوم (الثلاثاء) الماضي، لا صلة لها والأنباء التي تحدثت عن عرض مصري للوساطة بين دمشق وتل أبيب.
وفي هذا السياق، أعلن محمود عباس (أبو مازن) رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، الاثنين (29 - 11 - 2004) من عمان بعيد لقائه بالملك الأردني عبد الله الثاني، أنه سيزور دمشق على رأس وفد فلسطيني في السادس من كانون أول - ديسمبر الجاري.. رافضا إعطاء المزيد من التفاصيل حول أهمية وأهداف الزيارة. إلا أن مراقبين يؤكدون أنه إذا ما تمت الزيارة فإنها ستشكل بداية حقبة جديدة في العلاقات بين الفلسطينيين والسوريين، التي توترت قبل اكثر من عقد من الزمان، حيث وجهت دمشق انتقادات شديدة اللهجة للقيادة الفلسطينية تتعلق بعملية السلام مع الإسرائيليين..
ويؤكد المراقبون ل(الجزيرة): أن من شأن زيارة الوفد الفلسطيني برئاسة محمود عباس أن تساعد الأخير على كسب ود الشارع الفلسطيني في الداخل، والجاليات الفلسطينية في الشتات، التي تقدر للسوريين دورهم المشرف في حماية المنظمات الفلسطينية، لا سيما بعد استقبال الرئيس السوري، بشار الأسد، لفاروق القدومي، رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في قصره بدمشق، في الرابع والعشرين من شهر تشرين ثاني - نوفمبر الماضي..
|