* القدس - رام الله - بلال أبو دقة - الوكالة:
أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أوقف ليل الجمعة السبت في الضفة الغربية 12 ناشطا فلسطينيا يلاحقهم بينهم مسؤول محلي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأوقف المسؤول المحلي في حركة حماس رامي عبد اللطيف محمد طياح (26 عاما) في طولكرم (شمال) مع ستة ناشطين آخرين، وكان طياح ملاحقا من قبل الجيش منذ 2002 وتتهمه إسرائيل بالضلوع خصوصا في عملية استشهادية في 27 آذار- مارس من العام نفسه في فندق إسرائيلي في نتانيا في ذكرى يوم الفصح اليهودي أسفرت عن مقتل 30 شخصا فضلا عن منفذها.
وبعد هذا الهجوم الذي أعلنت حماس مسؤوليتها عنه أعادت إسرائيل احتلال غالبية مدن الضفة الغربية الكبرى في إطار عملية عسكرية واسعة.
ومن جانب آخر حملت حركة الجهاد الاسلامي قوات الاحتلال الاسرائيلي المسئولية عن إعدام القيادي فى سرايا القدس الجناح العسكري للحركة محمود كميل في بلدة رابا فى جنين شمال الضفة الغربية صباح الجمعة.
وتوعدت الجهاد الاسلامي بالرد على اغتيال كميل، وقالت: إنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام جرائم الاحتلال البشعة، وسترد الصاع صاعين، وأن جريمة إعدام القائد كميل لن تمر دون عقاب.
ودعا القيادي في حركة الجهاد الاسلامي محمد العمور سرايا القدس وكافة أجنحة المقاومة لتصعيد ضرباتها ضد الاحتلال والاستمرار في المقاومة التي يجب أن تبقى خيارا راسخا لدى الجميع، وفقا لتعبير العمور.
وقال: إن شهود العيان أكدوا أن قوات الاحتلال، وبعد اشتباكها مع الشهيد محمود عبد الرحمن كميل الذي تصدى للوحدات الخاصة الإسرائيلية ببسالة أصابته بعيار ناري ثم اعتقلته حيا وقامت بإطلاق النار عليه بالرأس والقلب والصدر وتصفيته بدم بارد.
وأضاف هذا هو الرد الاسرائيلي على الأصوات التي تدعو للتهدئة والتفاوض ووقف إطلاق النار، فأي جريمة أكبر من إعدام جريح وأسير على مرأى ومسمع من المواطنين، واصفا ما حدث بالاجرام الاسرائيلي.
وفي قطاع غزة أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين مساء الجمعة مسئوليتها عن تفجير ناقلة جند إسرائيلية مدرعة قرب الحدود المصرية - الفلسطينية بحي السلام في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وذكر بيان لسرايا القدس أن عبوة موجهة شديدة الانفجار أصابت ناقلة الجند بشكل مباشر مما أدى إلى إحراقها وإصابة من بداخلها. وقال البيان: إن العملية تأتي في سياق توازن الرعب وتأكيدا على استمرار خيار المقاومة.. ولن نهون ولن نخون ولن ننكسر وأن رهان المراهنين على إسكات البنادق لهو في خسران مبين.
وفيما يتصل بجهود السلام فقد وعد وزير الخارجية الإسباني ميغيل انخيل موراتينوس بأن بلاده ستبذل كل ما في وسعها حتى يجري على ما يرام انتخاب خلف لرئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات، في التاسع من كانون الثاني- يناير.
وقال موراتينوس في مؤتمر صحافي عقده في رام الله في ختام لقاء مع نظيره الفلسطيني نبيل شعث: إن (اسبانيا ستبذل كل ما في وسعها لدعم الانتخاب).
الى ذلك حذر النائب الفلسطيني في الكنيست الاسرائيلي عزمي بشارة القيادة الفلسطينية من الوقوع في مخططات رئيس الحكومة الاسرائيلي ارييل شارون لاختزال حل القضية الفلسطينية في إقامة دولة سيادتها منقوصة وتأجيل قضاياها الجوهرية كتحرير كامل الأرض المحتلة واستعادة القدس وتسوية مسألة عودة اللاجئين وغيرها.
وعلى صعيد آخر قالت مصادر فلسطينية: إن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح اعتمدت توصية بتغيير اسم مطار غزة الدولي الواقع جنوب قطاع غزة إلى مطار الرئيس ياسر عرفات الدولي تخليدا للزعيم الراحل.
|