* بغداد - د.حميد عبد الله:
قالت جمعية عمر المختار الخيرية إنها أرسلت بالتعاون مع هيئة علماء المسلمين والجمعيات الخيرية والإنسانية الأخرى قوافل إغاثة إلى أهالي مدينة الفلوجة.
وأوضحت الجمعية في تقرير نشرته عن واقع الحياة في مخيمات لاجئي الفلوجة أن أهالي المدينة توزعوا على عدد من المناطق القريبة من مدينتهم فهناك 600 عائلة في منطقة عامرية الفلوجة ومسؤول عنها الشيخ شوكت الصعب و5000 عائلة في منطقة (النساف) ومسؤول عنها الشيخ حسن سهيل أما في المدينة السياحية في الحبانية فهناك 650- 700 عائلة تجاورها عوائل موزعة في مناطق البوصالح والبوخالد والفلاحات والمحامدة ولا توجد إحصائيات دقيقة عن عدد العوائل التي تسكن هذه المناطق وفي مدينة الكرمة هناك حوالي 360 عائلة.
وأشار تقرير الجمعية ان هذه العوائل تعيش وسط ظروف صحية ومعيشية قاسية حيث تتقاسم بعض العوائل صفوف المدارس وتقطن إحدى العوائل المؤلفة من 11 شخصاً في صف دراسي واحد مشيرة إلى أن هناك 31 عائلة تسكن في مدرسة واحدة.
وأفادت الجمعية أن لاجئي الفلوجة يعانون من شح في المواد الغذائية ووسائل التدفئة والخدمات الطبية ومما يزيد أوضاعهم سوءاً هو الانخفاض الكبير في درجات الحرارة الذي شهده العراق خلال اليومين الماضيين مؤكداً أن درجات الحرارة تزداد انخفاضاً في المناطق الصحراوية التي اضطر أهالي المدينة إلى النزوح إليها.
ونقل موفدو الجمعية عن أهالي الفلوجة الذين زاروهم في مخيماتهم انهم شاهدوا قذائف غريبة أطلقتها قوات الاحتلال على المدينة حيث أطلقت هذه القذائف من بعد ثلاثة كيلو مترات أعقبتها عواصف رعدية وأتربة مع صوت انفجارات عنيفة وقد شاهد هؤلاء الشهود الجنود الأمريكان وهم يطلقون الرصاص على الجثث مؤكدين أن قوات الاحتلال استخدمت أسلحة غير تقليدية في حربها ضد الفلوجة إذ تم قصف حيي الجولان والشهداء بقنابل فراغية والذي يؤكد ذلك وجود عدد كبير من الجثث التي لاتحمل أي أثر للرصاص وليس فيها جروح أو إصابات ظاهرة ووجود أعداد كبيرة من الطيور والكلاب الميتة بنحو غير مفهوم فضلاً عن العثور على عائلة مكونة من خمسة أفراد وجدت ميتة في حي الجولان وقد كان أفرادها منكبين على وجوههم مشيرين إلى أن قوات الاحتلال خدعت الكثير من العوائل عندما نادت عليها بالخروج لتنجوا من الموت لكن الجنود الأمريكان أطلقوا النار على أفراد تلك العوائل فور خروجهم من بيوتهم!
|