أحمد السريع.. أو الموهبة التمثيلية الجديدة.. والجيدة في الوقت نفسه.. اتخذ من البساطة أسلوباً استطاع من خلاله أن يشدنا.. ويجعلنا نتنبأ له بمستقبل كبير في عالم التمثيل.
لقد شاهدته يؤدي دوراً تمثيلياً بجانب الممثل (سعد التمامي) وفي البرنامج التلفزيوني الناجح (اخترنا لكم).
وقد كنا نظن أن وقوفه مع فنان كوميدي هو (التمامي) سيقلل من فاعلية هذه الموهبة بل قد يحجبها عن الأنظار.. ولكن ما حدث هو العكس.
لقد استطاع هذا الموهوب أن يشاطر التمامي ويقاسمه النجاح..
إنه ممثل خفيف الظل لديه سرعة البديهة.. لديه استعداد فطري مبكر.. متى نما بالتجربة والمران.. فسيكون له شأن كبير في احتلال أدوار رئيسية كبطل ينتزع من شفاهنا الابتسامات.. ومن قلوبنا الإعجاب.. لقد أعجبني ببساطته.. وعدم تصنعه الحركات..
وأعيب عليه بطؤه وتلكؤه في الحوار مع أن هذا عامل بسيط سيتضاءل أمام العديد من التجارب.. والفرص المقبلة..
حبذا لو دأب ممثلونا على البساطة والتخلي عن التصنع في الأداء.. وإنهاك الحناجر بتمطيط الكلمات والجهد (اللا معقول) في الأدوار.. فلو فعلوا ذلك لاستطعنا أن نقدم أعمالاً تمثيلية لا تقل مستوى عن الأعمال الفنية المستوردة ولاستطعنا أن نسد حاجة بلادنا بمواهبنا وبخاماتنا..
وهنا أجد من واجبي أن أحيي هذا الموهوب (أحمد السريع) وأدعوكم معي لتحيته.. وتقدير مواهبه.
|