يستطيع معظم الناس التخلص من وزنه الزائد عن طريق التقليل من طعامه أو ممارسة الرياضة أو تعاطي بعض الأدوية. إلا أن الأمر يختلف بالنسبة للأشخاص السمان جدا وبشكل غير عادي، فإن ذلك كله لا يكفي. ولذلك تدل الإحصاءات على أن عددا متناميا من الناس بدأ يختار العملية الجراحية لعلاج سمنته.
وتفيد عمليات التخسيس في تقييد كمية الطعام التي يتناولها الشخص، أو أنها تتدخل في عملية امتصاص السعرات بأن تقلص من حجم المعدة بتدبيسها بدبابيس خاصة أو الالتفاف على بعض من مساحتها.
في هذا الصدد نذكر أنه تتم في أوروبا كل سنة ما لا يقل عن 50 ألف عملية جراحية، وعدد أكبر من ذلك في الولايات المتحدة حيث تم اختراع العملية.
من الناحية الفنية فإن السمان جدا (Morbidly obese) أو الذين يعانون مرضا خطيرا مرتبطا بالسمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري، هؤلاء فقط هم المؤهلون لإجراء العملية. والسمان جدا من الناحية الفنية أيضا هم الذين يزيد مؤشر كتلة الجسم عندهم عن 40 أي أن وزنهم زائد عن الوزن الطبيعي 50 كيلوغراما على الأقل.
وقد جاء في بحث أمام المؤتمر الأوروبي للسمنة (European Congress on Obesity) إنه بالنسبة للذين وزنهم فوق وزن معين فإن التمارين الرياضية والحمية معا من المستبعد أن تؤديا إلى خسارة وزن، لذلك فإن عملية جراحية قد تكون أكثر فاعلية أو لا غنى عنها.
وتعد عملية الالتفاف حول جزء من المعدة (Gastric Bypass) هي الأكثر شعبية في الولايات المتحدة. أما في أوروبا، فإن التشريط المعدي (gastric banding) هي الأكثر شعبية، حيث يوضع شريطان من مادة السيليكون في أعلى المعدة وذلك للتقليل من حجمها. ويتم ذلك عن طريق فتحة بسيطة في جدار البطن من الخارج (Key hole surgery) وليس عن طريق عملية جراحية كبرى. والعملية لا يزيد طولها عن ساعة واحدة.
بالنسبة للأهم، كمية المفقود من الوزن بعد العملية، فإنه بالمعدل يخسر الشخص خلال الثمانية عشر شهرا الأولى حوالي 40 كيلوغراما. التعقيدات اللاحقة لا تزيد في عملية التشريط عن 5% مقارنة بعملية الالتفاف.
|