للبلديات الدور المهم في تطوير البلدان، والبلدة التي لا يفتح فيها بلدية تبقى متأخرة لا سبيل إلى تطويرها. والبلديات خلف كثير من المشاريع المهمة التي تمس حاجة المواطن بالدرجة الأولى ولذلك فهي عرضة للانتقادات. وما أسهل الانتقاد وما أصعب العمل لأن المشاريع عند اقتراحها يصعب إبداء الرأي فيها. فإذا قامت وظهرت بعض السلبيات سهل ابداء الرأي فيها بل إنه لا حاجة للرأي حينئذ لأنه أصبح ماثلاً للعيان.
وإذا كنا نعاني من كثرة الانتقادات غير المسؤولة فيما مضى فقد أن الأوان لتلافي ذلك بظهور فكرة مجالس البلديات حيث تضم نخبة من أبناء الوطن الذين يحدوهم الأمل للمساهمة في التخطيط للمشاريع وتحمل مسؤولية ما يتم تنفيذه نيابة عن الشعب.
إذا فقد آن الأوان لنبدأ خطوة جادة في سبيل النهوض بالبلد وآن الأوان لننتقل من مرحلة لوم الآخرين والسلبية إلى مرحلة العمل.
ولكن يبقى نقطة مهمة جداً في الموضوع وهي أنه إذا لم يبادر القادرون من أهل الثقة والأمانة إلى تسجيل أسمائهم في عداد الناخبين فإنه سيحل محلهم طلاب السمعة والمظاهر فلا نستفيد من هذه الخطوة الرائدة وعندئذ لا ينفع اللوم والانتقاد والتشهير.
إن أهل الثقة إذا أحجموا ووقفوا متفرجين فسيحل محلهم من ليس كذلك، وعلى مديري المدارس والمدرسين وموظفي الدولة المعروفين بالجد وضبط الأمور ونضج التفكير وسائر أبناء الوطن من ذوي الخبرة والغيرة أن يتقدموا ناخبين ومنتخبين حتى تؤدي هذه الفكرة دورها المأمول وحتى لا يصدق فينا توقع المثبطين.
وإلى الأمام دوماً يا وطني.
|