* جدة - علي العمري - حسن الشهري:
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية - مساء أمس أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران بمقر الأكاديمية بمحافظة جدة.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، ومدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية الدكتور خالد بن بكر.
وقد أُقيم حفلٌ خطابيٌ بهذه المناسبة بدئ بالقرآن الكريم، ثم شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً عن الخطوط الجوية العربية السعودية.. بعد ذلك القى مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية الدكتور خالد بن عبدالله بكر كلمةً رحب فيها بسمو النائب الثاني والحضور في حفل افتتاح أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران، التي وضع سموه بيده الكريمه نواة هذا الصرح العالمي الذي يشهد اليوم تخرج عدد من أبناء هذا الوطن المعطاء.
وتطرق مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية في كلمته إلى ما حققته الخطوط السعودية من إنجازات تُسجل لأول مرة في تاريخها، مبيناً أن عدد الركاب لم يتخط خلال الخمسة والخمسين عاما الماضية حاجز الاثني عشر مليون مسافر، فقد تم بحمد الله خلال السنوات القليلة الماضية الانطلاق الى معدل ثلاثة عشر مليون مسافر، وفي عامي 2002 و 2003 م ارتفع الى معدل الاربعة عشر مليون مسافر.. وإن شاء الله وبعد أسبوع من الآن سيتخطى حاجز الخمسة عشر مليون مسافر، وهو أعلى معدل لنقل الركاب في تاريخ الخطوط السعودية، ويزيد بمليون مسافر عن العام الماضي، ومليون ونصف المليون مسافر عما تم نقله قبل عامين فقط.
كما تم خلال موسم الحج الماضي نقل ما يزيد على 900 ألف حاج، بينما يتوقع هذا العام باذن الله أن يتم نقل مليون و40 الف حاج من 86 محطة دولية بزيادة 140 الف حاج عن العام الماضي، وهذا المعدل يزيد بنسبة 120 بالمائة عما تم نقله في عام 1418 هـ مع تشغيل رحلات مباشرة لنقل الحجاج إلى المدينة المنورة من 40 محطة، والتي تم مضاعفة أعداد الحجاج المنقولين اليها خلال السنوات الثلاث الماضية.وتناول مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية في كلمته ما شهدته الخطوط من تحقيق نقلة نوعية كبيرة في مستوى الخدمة باستغلال إمكانات التقنية الحديثة، مبيناً أنه تم تحديث خدمات الحجز التي تقدم الآن دون توقف وعلى مدار 24 ساعة، وتقديم برامج للخدمة الذاتية للحجز توفر للمسافر امكانية الحصول بنفسه على ما يريد من معلومات، وتقديم خدمات الحجز عبر شبكة الانترنت، وتوفير أجهزة آلية بالمطارات للخدمة الذاتية لانهاء اجراءات السفر.وأوضح الدكتور خالد بكر أن ايرادات الخطوط السعودية ارتفعت في العام الماضي الى معدلات قياسية، بينما انخفضت المصروفات التشغيلية للمؤسسة مما أدى الى تحقيق ربحية في عام 2002 م تضاعفت خلال عام 2003 م، ومن المتوقع بنهاية هذا العام - باذن الله - أن ترتفع هذه الارباح، حيث تمكنت الخطوط السعودية خلال الشهور التسعة الاولى من هذا العام من تحقيق ايرادات تعتبر الاعلى في تاريخها وتزيد بنسبة 13 بالمائة عن نفس الفترة من العام الماضي.
وأشار الى انه تنفيذا للتوجيه الكريم بالمضي قدما في برنامج السعودة على أسس علمية مدروسة بتطوير برامج التدريب والتركيز على إعداد وتأهيل الكوادر البشرية، وصلت نسبة السعودة في المؤسسة الى حوالي 94 في المائة متخطية بذلك الخطة المعتمدة.وأضاف أنه بالنسبة لقطاع الصيانة، فقد تم استكمال إنشاء وتجهيز معهد صيانة الطائرات لاستقطاب الشباب السعودي للانخراط في هذا المجال الحيوي المهم وتدريبهم على أحدث نظم الصيانة في عالم الطيران، لافتا النظر الى ان هذا المعهد الذي سيتم افتتاحه في القريب العاجل - باذن الله - سوف يسهم في الاستغناء عن ابتعاث الشباب السعودي للتدريب في الخارج، حيث استقبل بالفعل الدفعة الاولى للتدريب داخل المملكة.
بعد ذلك تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بإعلان افتتاح الأكاديمية قائلاً:
(بسم الله الرحمن الرحيم. أفتتح هذا الصرح العظيم.. بحول الله وقدرته، أن يكون عوناً للمواطن السعودي في أعماله، وأن يكون مرفقاً حيوياً يسير قدماً في ظل التوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وعضده الأيمن العامل الفعّال سيدي ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز.. وشكراً).
ثم ألقى الكابتن أحمد الشيباني كلمة الخريجين، أوضح فيها أن الطيارين كانوا بالأمس يسافرون إلى أقاصي الدنيا ليتدربوا على الطيران.. أما اليوم فهم يتدربون في ربوع الوطن، وتفتح لهم الأبواب لينهلوا من برامج التدريب بلا حدود.وبيّن الشيباني ان التدريب كان هدفاً مرحلياً ينتهى بانتهاء المرحلة، أما اليوم.. فلدينا صرح كبير لخدمة الأجيال القادمة من أبناء الوطن.. مقدماً شكره وتقديره للحكومة الرشيدة ولسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعمهم المتواصل لصرحنا الوطني دعماً نجني ثماره اليوم، بينما نترك للتاريخ أن يسجل بالحقائق ملامح الصورة بين الأمس واليوم.
بعدها التقطت الصور التذكارية لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز مع الطيارين المتخرجين من أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران وزملائهم المعاد تأهيلهم في البرامج التدريبية المختلفة والبالغ عددهم 160 طياراً، واستعرض سموه المجسم الخاص بمشروع الأكاديمية.
ثم تسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز هدية تذكارية بهذه المناسبة من مدير عام الخطوط السعودية.
وعقب الحفل أدلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بتصريح صحفي أبان فيه أنه سيتم قريبا جداً تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ليصبح مطاراً عالمياً، مؤكداً سموه أن الجميع يسير بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والتي تنص على العمل قبل القول.وحول التحاق المرأة السعودية بالأكاديمية أوضح سموه أن المهم هو إحلال المرأة السعودية محل المرأة الأجنبية، وأن تكون هي وزوجها وأخوها وابنها في الخطوط السعودية يعملون في ظل الشريعة الإسلامية.
وعن إمكانية تحويل الأكاديمية مستقبلا إلى القطاع الخاص من ناحية الاستثمار قال سمو النائب الثاني: قد يمكننا الآن أن نعيد الخطوط كلها إلى القطاع الخاص متى وجدت دراسات علمية.. فالخطوط السعودية أكبر خطوط في العالم ويجب ألا تنحاز الخطوط إلى عمل يخل بكيانها لخدمة المواطن واتجاهنا وعملنا إلى خصخصة الخطوط وان تكون شركات وطنية محلية. وحول الاصلاح الإداري في القطاعات الحكومية بعد الاعلان ان نسبة سعودة الوظائف وصلت إلى 94 في المائة أبان سموه أن لجنة الاصلاح الاداري لا تعلن عن أى شيء إلا بعد صدوره، مؤكدا أنه ليس من حق اللجنة العليا التنسيق قبل صدوره من مجلس الوزراء.
وعن خصخصة الخطوط السعودية أشار سموه إلى انه سيصدر بعد أشهر قليلة بياناً توضيحياً بالمراحل التي تمت.
حضر الحفل عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
|