*جازان - الداير بني مالك -جبران المالكي:
عندما تموت الضمائر ويصبح المال غاية عندها نقول على الدنيا السلام.
عمالة وافدة ماتت ضمائرها تجاه هذا البلد المعطاء.. وضعت لها هدفاً معيناً هو جمع المال حتى لو كان ذلك على حساب صحة وحياة الآخرين. على الطريق من العيدابي إلى محافظة الداير بني مالك التقطت عدسة الجزيرة صورة لأحد العمالة يقوم بسكب مياه المجاري المتبقية في صهريجه على جانب الطريق دون وازع من ضمير أو مبالاة بمخاطر ذلك الإجراء وربما أن الكمية الكبرى قد تخلص منها في داخل الوادي. (الجزيرة) تتساءل: مَنْ المسئول عن متابعة مثل هؤلاء؟ ولماذ ترك لهم الحبل على الغارب يعبثون بصحة المواطن؟ فهذا الإجراء كان نتيجة لشعوره بالأمان فلم يكلف نفسه حتى الابتعاد عن الأعين ولو قليلاً بل قام بذلك على قارعة الطريق في دلالة واضحة على ما يبدو أنه شعور بالاطمئنان وأنه قد اتخذ من ذلك المكان القريب نسبياً للمساكن والآبار على جانب الوادي مكاناً مناسباً دون خوف من أي عقاب أو محاسبة!
|