** الصدى..
هو لحظة الحقيقة التي تنداح في سماوات الكاتب، فتشعره بأن ثمة مَنْ يشاركه ابتدار الصوت والحياة..
** حين يغلق علينا الصمت أبوابه نرتكس إلى حيث توغلات الباطن..
لا نجد فيها إلا صورتنا
تعود إلينا
فنكون نحن المرآة ونحن الحقيقة..
** عذوبة رحلة الكتابة في حياتي تكمن في هذا الورق الجميل الذي تتدافع فيه أنفاس الناس..
إن حباً
وإن ثورة وغضباً..
وكلاهما وقود، أحسبني لو افتقدته لحظة لكنت غادرت منذ زمن بعيد..
** حتى في لحظة الحزن العظيمة التي كنت أعيشها، كنت أجد ورقاً يقول لي:
(إننا نداوي أحزاننا بكلماتك، فظلي قريبة منا بحروفك)
وحينها
أكفكف ستائر الحزن.. وأسحب حبلها الخفي..
وأدفع بها إلى حيث تدخل الشمس والصباح والفأل الجديد.
** للمرة الأولى
تهطل في بريدي كلمات (قذرة) تدنس رحلة ماتعة من الكتابة تكاد تبلغ العشرين..
لغة لا أدري من أي القواميس هي.. خيبة في أن التقنية والصحافة والقراءة وتبادل الآراء لم تستطع أن تخلق في دخيلة هؤلاء حياءً وعقلاً من تداول هذه المفردات ورمي النساء بهن..
** أدمتني الوردة المزروعة في يدي..
الوردة التي أسقيتها دمي وسخونة الحياة في أوردتي..
حباً في هذه السماحة..
في هذا التراب..
في هذا الحجر والغضى
وهذا البحر وهذه الجبال
عشقاً في هذه الخريطة التي حملتها في قلبي حتى اتخذها شكلاً له..
وترامت أطرافه كما هي تماماً..
حمل تضاريسها
ووعورتها
ومهابط أوديتها وانبساط سهولها
ومد بحورها وجزرها
كنت هي.. وكانت أنا..
** سأظل..
وستظل كل البهجات الجميلة في ذاكرتي..
وستغادرني خيبة الكلمات.. سأنساها.. لأن لي قلباً هو خريطة تبتلع كل مَنْ يقف في وجهها..!!
ردود مختصرة:
** سبعة وستون طالباً كتبوا يتساءلون عن مصير الدبلومات التي حصلوا عليها ووُعِدُوا بأن يعملوا في معامل الحاسب الآلي في المدارس، وعينت منهم دفعة وكانوا ألفاً، وبقي الكثيرون ينتظرون الوعود..
كتبنا كثيراً عن هذه المشكلة، وفي آخر مرة قلت إن هذا يجب معالجته من قِبَل وزارة العمل والمؤسسة العامة للتدريب، فالوعود الجاذبة والكاذبة هي خداع للناس، والناس أمانة في الأعناق لابد أن يُحموا من الاستغلال والمتاجرة بأحلامهم.
** ثلاثون رسالة جاءتني متباينة الرؤى في مسألة المستشفيات النسائية، وكلها لم تفهم غايتي، أو هي لا تريد أن تفهم وتريد أن تتخذ هذا ذريعة للهجوم..
لا أقف ضد المرأة الطبيبة ولا أرفضها، وطبيبتي وطبيبة أطفالي نساء أثق بهن وأرتاح للتعامل معهن..
لكنني لا أحب عزل الطبيبات في مستشفيات مغلقة عليهن بمتاريس وأقفال.. في ظل المتطلبات الصحية الباهظة الثمن..
أحب أن يتوسع العمل النسائي في المستشفيات، ولكن ضمن مستشفيات مفتوحة للرجال والنساء.. مستفيدة من التقنيات ذاتها والكوادر المساندة ذاتها.. حين تكون الحالة تستدعي وجود استشاري رجل يأتي حالاً..
وحين تحتاج المريضة جهازاً متقدماً لا يُقال الأجهزة المتقدمة في مستشفيات الرجال.. ولا تموت النساء بصمت خلف الأبواب المغلقة!!
** أعتقد أن مثل هذه النقاشات تجاوزناها بزمن، و(العتب) على لجنة وزارة الصحة التي أعادتنا إليها.
لتعمل المرأة وتطبب النساء ولتتفوق حتى تطلبها النساء بالاسم ويتدافعن على عياداتها.. لكن ليكن هذا وسط مستشفيات عامة.. لقد خلقنا الله في دنيا واحدة ونحن نوضع في القبور في مقابر واحدة ونبعث بعثة واحدة..
لقد سنَّ الله القوانين التي ترعى الفضيلة .. وأمرنا أن نعمر الأرض ونعيش حياتنا في ظل هذه التشريعات، فلا تزيدوا عليها وتتهموا الناس بما ليس فيهم لأنهم لا يزيدون كما تزيدون!!
|