Saturday 4th December,200411755العددالسبت 22 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

مستعجل مستعجل
اللجنة النسائية للخدمات الاجتماعية والإنسانية بمنطقة مكة المكرمة
عبدالرحمن بن سعد السماري

** بلدنا.. بلد معطاء.. بلد الخير الذي لا يتوقف..
** والناس هنا.. جُبلوا على الخير والعطاء والبذل والمثالية والإسهام في كل مشروع خيري إنساني مهما بعد.. ومهما كان مكانه.. المهم.. أن يُعطي في مجال الخير.
** وترتكز بلادنا.. على سجل حافل في هذا المضمار.. سجل أبيض ناصع في مجالات الخير والبذل.
** قبل أيام.. عُقد الاجتماع الأول للجمعيات الخيرية والإنسانية في الخليج.. وكان مقر المؤتمر الأول.. دولة الكويت.. وكانت هناك إشارات وشهادات متواصلة.. لما قدمه هذا البلد وأبناء هذا البلد.. في مضمار الخير والبذل والعطاء.. وكان هناك عرفان وتقدير للسجل الذي سطّره السعوديون قيادة وشعباً.. في مجالات الخير.. وهو عطاء متصل لا ينقطع.. ولن ينقطع بإذن الله.
** تذكرت هذا العطاء.. وأنا أشاهد برنامجاً تلفازياً في إحدى المحطات التلفازية.. حمل عنوان (موكب الخير) وحقيقة.. لم أتفاجأ وأنا أشاهد إحدى صور هذا العطاء.. غير أني تفاجأت بمجاله.. أو المصرف الذي استفاد منه..
** مجموعة كبيرة من الخبراء والمعنيين من (الرجال والنساء) يتجولون في قرى وهجر شبه معزولة.. تقع بين الجبال والأودية..
** قرى وهجر.. لا تعرف الإمكانات ولا الكهرباء ولا الماء.. ولا الهاتف.. ولا الأزفلت..
** كان أهلها يعيشون في صنادق وعشش ويفترشون الأرض.. وكانت أحوالهم المادية بسيطة للغاية.. وكانت إمكانياتهم أقل من أن توصف.
** كانوا يعانون من هذه المساكن.. صيفاً شتاء.. وفي الصّحو والمطر.. وكانت معاناتهم من هذه المساكن البدائية.. يصعب وصفها.
** شاهدت في هذا البرنامج.. مجموعة من النساء والرجال.. يتجولون في هذه المناطق.. وهم يقدّمون مساكن جديدة ومتكاملة الخدمات لهؤلاء المواطنين.. بدلاً عن مساكنهم ومنازلهم السابقة (العشش والصنادق والمنازل البدائية البسيطة).
** قال مقدم البرنامج: إن ما تشاهدونه من عطاء هو مقدم من (اللجنة النسائية العليا للخدمات الاجتماعية والإنسانية بمنطقة مكة المكرمة) والتي ترأستها سمو الأميرة سارة بنت عبدالمحسن العنقري حرم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز.. أمير منطقة مكة المكرمة.
** فسمو الأميرة سارة.. عملت وبذلت وأعطت من أجل هؤلاء المحتاجين..
** لم تشغلها مشاغل الدنيا وزخرفتها.. ولم تنشغل وراء الملهيات والمغريات.. ولم تلتفت لصرعات الموضة.. ولم تجرِ وراء (المودرن).. ولم يكن همها وهاجسها.. هذا الحفل أو ذاك الزفاف.. بل كان همها وهاجسها.. متابعة المحتاجين.. وتلمس احتياجاتهم.. والعطاء والبذل في ميادين الخير.. والشخوص لمواقع الاحتياج في البراري والقفار وفوق الجبال ووسط الأودية.. ولا غرو .. فهي حرم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز.. ذلك الإنسان.. الذي اشتهر بوطنيته وإخلاصه وشهامته وبذله في ميادين الخير.. وتلمس احتياجات الناس.. ومساعدة كل محتاج.. وله في كل ميدان.. بصمة وعطاء.. وواحد من أبرز رجال الخير.. عندما يُعدُّون.
** يقول البرنامج التلفازي: إن هناك أكثر من (65) امرأة متخصصة في هذا المجال تحت مظلة هذه اللجنة الموفقة المباركة.. يخططون ويدرسون ويقابلون تلك الأسر المحتاجة.. ويسعون لتنفيذ متطلباتها.. لترفع الاحتياج إلى اللجنة العليا.. التي تقوم بدورها باتخاذ اللازم.. نحو تنفيذها.. لتقدّم هذه المساكن الكبيرة في كل مكان في تلك المنطقة المباركة.. لإيواء هؤلاء المحتاجين.
** إننا في هذا الوطن.. هكذا ديدننا.. وهكذا جبلنا.. وهذه.. هي سجايانا.. فالعمل الخيري.. هو جزء من ثوابتنا.. وجزء من منهجنا.. وجزء مهم.. من رسالتنا ودورنا.
** نحن لا نستغرب من المواطن العادي.. ولا من القيادة.. ولا من رجل الأعمال.. ولا من أي شخص ينتسب لهذا الوطن المعطاء.
** أهل هذا الوطن.. كلهم إنسانية ووفاء.. وكلهم أهل خير وعطاء..
** وطن نشأ على الخير والمعروف والعطاء والنُّبل والشهامة.
** يتعامل بها.. أهل هذا الوطن فيما بينهم.. ويعاملون بها الآخر.. ولنا في كل بلد إسلامي.. بصمة تشهد وتؤكد ما قلناه.
** إن الدور اليوم.. هو دور رجال الأعمال.. لدعم هذا المشروع الذي تحدثت عنه.. ودعم تلك الجمعية الإنسانية التي حوّلت عشرات العشش والصنادق إلى مساكن راقية (فلل) وأعطت كل أسرة مسكناً يليق بها.
** إننا نهيب برجال الأعمال بمساندة ودعم هذا المشروع والتبرع له.. ونذكرهم به.. لأنه مع الأسف.. مشروع لم يأخذ نصيبه من الناحية الإعلامية.. فهو عمل ضخم كبير وبهذا المستوى المشرف.. لم يعرف الضجيج الإعلامي.. ولم يصاحبه تطبيل وتهويل.. بل كان عملاً عظيماً.. يسير في الخفاء.. عملاً خالصاً لوجه الله تعالى.
** لا نملك.. إلا رفع أكف الضراعة لأمير الخير والعطاء والنبل والبذل.. عبدالمجيد بن عبدالعزيز.. وشكر آخر.. للأميرة الإنسانة.. سارة بنت عبدالمحسن العنقري.. والتي أجمع كل العاملين في هذه اللجنة.. على أنها وراء كل صغيرة وكبيرة في اللجنة.. سائلاً الله تعالى.. أن يجعل كل ذلك في ميزان حسناتهم.. إنه سميع مجيب.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved