* الرياض - عبدالرحمن المصيبيح:
أعرب عدد من المسؤولين عن شكرهم وامتنانهم العظيم لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بمناسبة تكريمه للفائزين بجائزة سموه العالمية للمياه غداً الأحد معتبرين ذلك تقديراً كبيراً للباحثين والعلماء.. منوهين باهتمام وبدعم سموه للمشاريع الخيرية والسعي لها دائماً، وفيما يلي نص التصريحات:
في البدء يقول سمو أمين مدينة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن: لا شك أن تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ودعمه للفائزين بجائزة سموه العالمية للمياه هو تقدير من سموه نحو الباحثين والعلماء خاصة فيما يتعلق بمجال المياه هذه النعمة العظيمة.
وقال إن رعاية سمو الأمير سلطان لمثل هذا الجانب الحيوي سواء على مستوى المملكة او على مستوى العالم يعتبر مصدرا رئيسا ومصدرا هاما وهذه الرعاية والاهتمام وتخصيص جائزة باسم سموه لفتة كريمة من سموه والكل يعلم تماماً اهتمام سمو الأمير سلطان وحرصه على مشاريع الخير وحبه لها.
وحول استضافة جامعة الملك سعود لهذه المناسبة قال سمو أمين مدينة الرياض: الحمد لله المملكة اليوم تزخر بالكفاءات وهذا أحد الأدلة ان الكفاءات الموجودة في المملكة كفاءات ممتازة ومتميزة لاقت رعاية واهتماما من خادم الحرمين الشريفين حيث اتيحت الفرصة للكفاءات السعودية لمواصلة الدراسة والبحث العلمي وارسال البعثات الى خارج المملكة من الجامعات لايجاد هذه الكوادر المؤهلة وجامعة الملك سعود الكل يعلم مقدرتها الفائقة لرعاية مثل هذه المناسبة والكل يعلم أن الجامعة هي احدى القطاعات التعليمية المهمة في بلادنا الغالية.
ترشيد المياه
أما فيما يخص ترشيد المياه فقد أولت حكومتنا الرشيدة اهتماماً وأعدت خطة موفقة للمساهمة في ترشيد المياه واستخدامها لأن هذه الثروة عظيمة وغالية، والدولة أعزها الله اهتمت بالمياه وأمانة مدينة الرياض أولت هذا الجانب اهتماماً كبيراً عن طريق التوعية الشاملة فيما يتعلق بترشيد المياه.
من جانبه أعرب وكيل وزارة المياه والكهرباء لشئون المياه الدكتور علي بن سعد الطخيس عن سعادته وامتنانه لتفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ورعايته لهذه المناسبة التي تبرز اهتمام وحرص سموه على كل المجالات الخيرة، وعلق د. الطخيس آمالاً كبيرة على المؤتمر الدولي للمياه وما سيظهر به من توصيات وقرارات مهمة للغاية.. وقال د.الطخيس: لن أتكلم عن تفاصيل المؤتمر وفعالياته لأنني على ثقة بأن المنظمين لهذا المؤتمر ولجانه المتعددة والمشاركين في جلساته بذلوا ويبذلون جهوداً مقدرة ومشكورة فمن المتوقع الخروج بإذن الله تعالى بتوصيات مهمة تفيد المسئولين وصانعي القرار عن إدارة المياه بصفة مستدامة، لكن سأتحدث عن جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه: فهذه الجائزة تترجم اهتمام صاحبها حفظه الله بالبيئة بشكل عام والمياه بشكل خاص.
انبثقت فكرة الجائزة من اقتراح قدمه مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء بإنشاء جائزة عالمية للمياه وحظي هذا الاقتراح بدعم وتأييد سموه إيماناً منه بأن المياه هي أساس الحياة فالمياه بالمناطق الصحراوية ومنها المملكة العربية السعودية نادرة وإن وجدت في باطن الأرض فقد اختزنت منذ آلاف السنين لذا فإن التعامل مع هذا العنصر الحيوي يجب أن يكون بحذر وأن يستخدم الاستخدام الأمثل دون إفراط أو تفريط في حقوق الأجيال الحالية والقادمة.
رؤية ثاقبة
ويأتي تبني جائزة عالمية للمياه ادراكاً واعياً ورؤية ثاقبة بأهمية المياه وضرورة المحافظة عليها، الهدف من إنشاء الجائزة هو تقدير جهود العلماء والمبدعين في مجال المياه المتعددة في أي بقعة من العالم على انجازاتهم العلمية سواء كان ذلك على المستوى الفردي أو على مستوى المؤسسات العلمية وشحذ الهمم والعقول لمزيد من الإبداع للإسهام في ايجاد حلول علمية وعملية كفيلة بإذن الله تعالى بالوصول إلى تنمية المصادر المائية والمحافظة عليها من الاستنزاف والتلوث وتوفيرها بكميات ونوعيات مناسبة بصورة مستدامة خاصة بالمناطق الجافة.
نظراً لتعدد مجالات المياه ومن أجل الحصول على نتائج ملموسة من إنشاء الجائزة فقد رؤي أن يكون للجائزة فروع خمسة تضم المياه السطحية، والمياه الجوفية، والموارد المائية البلدية غير التقليدية، وإدارة الموارد المائية، وحماية الموارد المائية، يتم في كل دورة من دورات الجائزة اختيار موضوع لكل فرع. لقد بذل منذ تقديم الجائزة كفكرة قبل نحو ثلاث سنوات إلى عقد هذا المؤتمر وحفل توزيع الجوائز بفروعها الخمسة جهوداً جبارة حولت الحلم إلى حقيقة وأضحى اسم الجائزة معروفاً من قبل المختصين والمهتمين بشئون المياه داخل الوطن العربي وخارجه. وللجائزة شروط ومعايير وضوابط يمكن التعرف عليها بالاطلاع على موقع الجائزة على شبكة الانترنت www.psipw.org.
إن جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه -وحسب علمي- أكبر جائزة للمياه وتترجم اهتمام المملكة بالمياه الذي ذكره الله عز وجل في محكم كتابه {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَي}.
الجائزة سامية لهدف أسمى والجائزة كبيرة لحل مشكلة أكبر هي ندرة المياه التي تسعى حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله إلى بذل الغالي والنفيس في توفير المياه للمواطنين والمقيمين وفق أرقى المواصفات القياسية العالمية متحدين في ذلك الظروف الهيدروجيولوجية القاسية السائدة في المملكة العربية السعودية.
لقد تم توفير المياه الصالحة للشرب للمواطن والمقيم من المصادر التقليدية وغير التقليدية إما عن طريق حفر الآبار التي يزيد أعماق بعضها على 2500 متر تحت سطح الأرض وتحليتها أو عن طريق إقامة السدود أو إنشاء محطات تحلية مياه البحر العملاقة ويبقى دورنا كمستخدمين أن نراعي الله عز وجل في طريقة استخدامنا وتعاملنا مع هذا المصدر الناضب ويجب علينا أن نمتثل لأمر الله تبارك وتعالى الذي نهانا عن الإسراف والتبذير إذ يقول في محكم كتابه {يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}.
|