فيما يعد شاهداً على تنمية مصادر المياه بالمملكة
سد الملك فهد في بيشة مشروع تنموي رائد

* أبها - الجزيرة:
يعد سد الملك فهد في محافظة بيشة أحد الشواهد الحضارية التي ينظر إليها بالفخر والاعتزاز كمشروع تنموي يعكس عظمة الإنجاز.
ويعدّ السد أكبر سد خرساني في منطقة الشرق الأوسط من حيث الحجم والطاقة التخزينية ويقع جنوب غرب مدينة بيشة بمسافة أربعين كيلاً.. وتم اختيار الموقع نظراً لأن وادي بيشة من أكبر الأودية في الجزيرة العربية وورد ذكره في العديد من المصادر التاريخية ويزيد طوله على أربعمائة وخمسين كيلاً، حيث تلتقى فيه العديد من فحول الأودية. وتبلغ السعه التخزينية لسد الملك فهد في بيشة 325 مليون متر مكعب من المياه ويبلغ ارتفاعه مائة وثلاثة أمتار ويصل طول بحيرة التخزين ثمانية عشر كيلاً.
وجاء في تقرير صادر عن إدارة سد الملك فهد في بيشة أن معدل سقوط الأمطار السنوي بلغت 269.2 مليمتر وأن الغرض من إنشائه هو التحكم في الفيضانات وتغذية الطبقة الحاملة للمياه.
وبيًن التقرير أنه تم تزويد السد بستة أنفاق على مناسيب مختلفة بطول 3281 متراً وذلك لمتابعة أعمال التشغيل والصيانة والرصد لأجهزة المراقبة ورصد الحركات الرأسية والأفقية للسد وبلغت تكاليف إنشائه حوالي 246 مليون ريال.
إن سد الملك فهد في محافظة بيشة يهدف أيضاً إلى تأمين المياه وتنمية مصادرها في المملكة، كما يعمل السد على ازدهار وتطوير القطاع الزراعي بالمنطقة نتيجة المردود الإيجابي لتغذية الطبقة الجوفية وزيادة المخزون المائي وتعويض المسحوب منها.