* تحليل - أحمد حامد الحجيري:
اختلفت تعاملات الأسبوع الماضي بتباين الأداء مقيداً ارتفاعات قياسية استمرت على مدى الثلاثة أيام الأولى منه وانتكست إيجابيته إلى انخفاضات شهدتها تداولات الأيام الأخيرة واشتدت نهاية عمل الخميس الذي أفقدت المؤشر 108 نقاط بالغاً إقفاله الأسبوعي عند 8156 نقطة.
ففي خطوة عدها المراقبون برهان صلابة السوق في موجة شراء شملت أغلبية قطاعات السوق أثناء حركة السبت باستثناء قطاع الكهرباء المتأثرة بقرار هيئة سوق المال الذي أعلن مع آخر حركة الأسبوع الأسبق وسجلت معظم الأسهم صعوداً ملحوظاً حقق به المؤشر مستوى جديداً ببلوغه 8306 نقاط.
واستمر تقدم الأداء من خلال تزايد النشاط بالإضافة لتوقع ارتفاع حجم القيمة والكمية مؤدياً إلى زيادة مستوى الأداء مع إقفال الأحد.
كذلك ارتفع مع تقليص حجم الصعود عند إغلاق الاثنين معدل سلوكه مع دخول طلبات شراء على الاتصالات وسابك وسافكو والتصنيع والمجموعة وقطاع الأسمنت بالغاً مستوى قياسياً جديداً عند سقف 8375 نقطة.
وطغت سمة التراجع على محيا السوق مع اتخاذ بعض المتداولين سياسة الحذر في قراراتهم خوفاً من عملية تصحيح مع الهبوط الذي قيدتها في صباح الثلاثاء تجاوزت خسارته 92 نقطة ثم حسن وضعه في جلسة المساء بتحجيم أثر التدني إلى 46 نقطة كانت بعمليات شراء تقدمت بها الأسعار قليلاً، ويعتبر قطاع المصارف المؤثر الأول في ذلك اليوم بضغط العروض المقلصة لتقدم السوق.
وتجاوزت قوة أثر القطاع الصناعي عوامل الهبوط السابقة مع إغلاق الأربعاء نتيجة التراخي الذي شمل معظمه بقيادة سافكو آنذاك وسابك التي استمرت في انحدارها حتى نهاية الأسبوع حيث تدنى سهم سابك 2.14% إلى 870 ريالاً وبلغ حجم تعاملها 3.8 ملايين سهم.
وقادت قائمة التراجع بأكبر معدل انخفاض 6% إلى 143.75 ريالاً متصدرة أيضاً لقائمة النشاط بتدويرها 30.3 مليون سهم كان لها انعكاسٌ سلبي على حالة السوق. فيما تقدمت الصادرات الشركات الأكثر ارتفاعاً بأعلى نسبة صعود 19.6% إلى 215.5 ريالاً وحصل قطاع الأسمنت على النصيب الأكبر من هذه القائمة ممثلاً في تحسن ينبع 13.41% مغلقاً على 463 ريالاً بعد موجة بيع تعرض لها يوم الخميس ضيقت حدود الارتفاع في كثيرٍ من القطاعات عقب اتجاه المضاربين لأسهم الأسمنت وأسهم المضاربات الأخرى ولكن منيت وقتها بتقنية مؤقتة قد لا تتكرر مع بيع المتداولين أغلبية أسهم محافظهم منتظرين نتائج إعلان هيئة سوق المال المتضمن اعتماد ثلاث لوائح تنفيذية كان الهدف منها تنظيم نشاط السوق، وقد يعود سير الإيجاب بعمليات شراء مع أول أيام الأسبوع الحالي بعيداً عن الركض وراء ملاحقة المضاربات من خلال التجميع لأسهم الشركات ذات العوائد خصوصاً أننا على مشارف نهاية العام، وقد تشهد الفترة المقبلة عمليات ركود أيضاً مع ترقب نتائج الربع الأخير.
وشكل أداء الأسبوع المنصرم ارتفاعاً قيده مؤشره الأسبوعي بـ40 نقطة من خلال نشاطه البالغ 187.9 مليون سهم بلغت قيمتها المتداولة 49.5 مليار ريال.
|