* جنين - غزة - بلال أبو دقة - الوكالات:
استشهد محمد عبد الرحمن حماد (27 عاماً) عضو حركة الجهاد الإسلامي عندما أطلق الجنود الإسرائيليون النار عليه أثناء خروجه مسرعاً من منزل في قرية رابا، خلال غارة للجيش قرب بلدة جنين في الضفة الغربية، وزعم جيش الاحتلال أنه كان يحمل مسدساً.
وقال مصدر فلسطيني: إن الجنود الذين رافقتهم عشرون سيارة عسكرية فتحوا النار باتجاه مسؤول الجهاد وأجهزوا عليه أثناء استسلامه.
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي: (طلب الجنود من سكان منزل اشتبهوا أن به مطلوبين الخروج من المنزل. وأطلق الرصاص على الرجل بعد أن شُوهد وهو يحمل سلاحاً ويحاول الهرب).
وشنت القوات الإسرائيلية غارات متكررة على مدن الضفة الغربية مستهدفة مقاومين يشنّون انتفاضة ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ أربع سنوات.
وعلى الصعيد السياسي عقد رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) ليل الخميس الجمعة مباحثات مفاجئة مع قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة تهدف للتحضير لحوار أوسع.
ورأس وفد حماس الذي التقى أبو مازن محمود الزهار وضم الوفد العضوين سعيد صيام وإسماعيل هنية.
وقال الزهار عقب الاجتماع للصحفيين: إن هذا الاجتماع يهدف للتحضير للحوار الوطني في الأراضي الفلسطينية بين كافة الفصائل الفلسطينية للوصول إلى ميثاق شرف واستئناف الحوار في القاهرة.
وأضاف الزهار أن ميثاق الشرف الفلسطيني الذي ستوافق عليه جميع الفصائل الفلسطينية سيكون للسيطرة على الموقف الداخلي الفلسطيني والتجهيز للمستقبل.
وبسؤاله عن وقف الهجمات المسلحة ضد إسرائيل قال الزهار: إنه إذا أوقفت إسرائيل عدوانها ضد شعبنا الفلسطيني وأعتقد أنه من خلال المفاوضات نستطيع التوصل إلى اتفاق نهائي.
وقال: إن حماس سوف تدخل في مفاوضات مع فتح ولكنه لم يذكر شيئاً عن جدول أعمال الحوار أو موعد أو مكان عقده.
ورد الزهار على سؤال عمّا إذا كانت حماس في ضوء الدعوات الموجهة إلى إسرائيل بوقف الهجمات العسكرية يمكن أن تتخذ خطوة مماثلة وتوقف هجماتها للسماح بإجراء انتخابات سلسة بقوله: إن إسرائيل هي المسؤولة عن كل العنف في المنطقة وأن الفلسطينيين في موقف الدفاع.
وأضاف أنه إذا أوقف الإسرائيليون هجماتهم ضد الشعب الفلسطيني فإنه يعتقد أنه من خلال التفاوض ستبحث حماس مسألة وقف طلاق النار ويمكن أن تصل في النهاية إلى اتفاق.
ومن جانب آخر أظهرت أرقام نشرت أمس الجمعة أن عدد المهاجرين إلى إسرائيل واصل تراجعه العام 2004م بسبب انخفاض عدد المهاجرين من الاتحاد السوفياتي السابق الذي لم يعوضه ارتفاع في عدد القادمين من الدول الغربية.
وقال ياردن فاتيكاي الناطق باسم الوكالة اليهودية، الهيئة شبه الحكومية المكلفة تنظيم هجرة يهود الشتات لوكالة فرانس برس (يفترض أن تستقبل إسرائيل هذه السنة نحو 22 ألف مهاجر) في مقابل نحو 25 ألفاً العام الماضي.
|