* لندن - (أ.ش.أ):
أعلن النائب المستقل جورج غالوي انه سيخوض الانتخابات العامة المقبلة في دائرة (بيثنال جرين) في لندن عن حزب ريسبيكت الذي ساهم في انشائه عقب فصله من حزب العمال الحاكم على خلفية موقفه المعارض لمشاركة بريطانيا في الحرب على العراق، وأكد غالوي وسط حشد من أنصاره مساء الخميس انه سيخوض معركة انتخابية شرسة ضد النائبة العمالية المخضرمة (أونا كينج) التي تنتمى للجالية اليهودية في بريطانيا وتتمتع بنفوذ واسع داخل حزب العمال الحاكم وتعتبر من بين أكثر المقربين من رئيس الوزراء توني بلير وزوجته تشيري.
ويمثل جالواي حاليا دائرة جلاسجو كالفن في اسكتلندا حيث يقع موطن عائلته، ويعد قرار نقل دائرته الانتخابية تحولا سياسيا مهماً في مسيرة حركة ريسبيكت التي نشأت عقب الحرب على العراق حيث تعد منطقة بيثنال جرين من أكثر مناطق العاصمة لندن التي يتركز فيها أنصار حركة تحالف (أوقفوا الحرب) حيث فازوا بأحد مقاعد المجالس المحلية في تلك المنطقة خلال شهر يوليو الماضي على الرغم من حداثة نشأة حزب ريسبيكت كحركة سياسية.
ويأتي إعلان غالوي عقب ساعات من الحكم الذي أصدرته المحكمة العليا البريطانية في وقت سابق من يوم الخميس والذي قضى بتغريم صحيفة ديلي تليجراف البريطانية مبلغا يصل إلى 150 ألف جنية استرليني كتعويض مبدئي لغالوي نتيجة ما لحق به من أضرار بسبب نشر الصحيفة لمزاعم قالت فيها إن النائب العمالي يتقاضى رشاوي من النظام العراقي السابق لقاء مواقفه المناهضة للحرب والمؤيدة للقضايا العربية.
ووصف غالوي الحكم الصادر من المحكمة لصالحه بأنه يمثل ضربة قضائية قوية لصحيفة التليجراف مؤكداً ان ما نشرته الصحيفة صورة على انه عدو للدولة في حين ان الأعداء الحقيقيين هم أولئك المسئولين عن الزج ببريطانيا في أتون الحرب.
تجدر الاشارة إلى ان القاضي مايكل ايدن كبير قضاة المحكمة العليا البريطانية أكد لدى النطق بالحكم ان ما أصاب غالوي يتعين ان يتم اصلاحه ولذلك فان الصحيفة ملزمة بدفع تعويض لا يقل بأي حال من الأحوال عن 150 ألف جنية استرلينى له كما تتحمل كافة تكاليف التقاضي التي تصل إلى ما يقرب من المليون جنية استرليني.
|