* كييف - الوكالات:
قضت المحكمة العليا في اوكرانيا أمس الجمعة ببطلان انتخابات الرئاسة المتنازع عليها والتي كان قد اعلن فوز رئيس الوزراء فيكتور يانوكوفيتش بها. وقال رئيس المحكمة اناتولي ياريما الذي تلا منطوق القرار بعد مداولات استمرت خمسة ايام إنه يلزم (اعادة التصويت).
وقال إن ذلك التصويت الجديد يجب ان يجري في غضون ثلاثة اسابيع ابتداء من الخامس من ديسمبر كانون الاول الجاري مما يوحي بأنها ستكون إعادة للجولة الثانية من الانتخابات التي جرت الشهر الماضي والتي زعم فيكتور يوشتشنكو مرشح المعارضة ان السلطات زورتها. وبدا الحكم الذي قوبل بالتصفيق داخل المحكمة مناقضا لما سعى اليه الرئيس المنتهية ولايته ليونيد كوتشما على مدار اسبوعين من تنازع قاس.
ودعا كوتشما لاجراء انتخابات جديدة من الصفر وهو ما يتطلب اكثر من ثلاثة اشهر يبقى خلالها في السلطة.
وحصل كوتشما على تأييد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لموقفه خلال مباحثات جرت بينهما امس الاول الخميس في موسكو.
وتشبث معسكر يوشتشنكو الذي يأمل في استثمار قوة الدفع للمظاهرات الحاشدة في شوراع العاصمة كييف بموقفهم في تفضيل اعادة سريعة لجولة 21 نوفمبر تشرين الماضي. من جهتة دعا محامي زعيم المعارضة فيكتور يوتشنكو الى اجراء الجولة الثانية الجديدة من الانتخابات الرئاسية بعد (ثلاثة اسابيع) اعتبارا من الاحد، في 26 من كانون الاول- ديسمبر.
واعلن رئيس المحكمة اناتولي ياريما (نأمر اللجنة الانتخابية المركزية بتحديد موعد لاجراء جولة ثانية جديدة) من الانتخابات. واضاف ان المحكمة تأمر (بتنظيم هذه الجولة الثانية طبقا للقانون الانتخابي اعتبارا من الخامس من كانون الاول- ديسمبر) في اشارة الى احد بنود القانون الذي ينص على مهلة ثلاثة اسابيع لتنظيم الجولة الثانية. واوضح سرهيي فلاسينكو محامي زعيم المعارضة فيكتور يوتشنكو انه بناء على ذلك يفترض ان تجري الجولة الثانية الجديدة من الانتخابات الرئاسية بعد (ثلاثة اسابيع) اعتبارا من الاحد يعني في 26 من كانون الاول- ديسمبر.
وقد اتفقت معظم القوى السياسية في اوكرانيا على اجراء انتخابات جديدة هناك حاجة اليها لانهاء الازمة التي اصابت الاقتصاد واثارت المخاوف من حدوث انقسام في البلاد بعد 13 عاما من حصولها على الاستقلال من الاتحاد السوفيتي لكنها تختلف بشأن نوع الانتخابات. وقال الرئيس المنتهية ولايته ليونيد كوتشما الذي يؤيد يانوكوفيتش ان اعادة الانتخابات سيكون أكثر من (مهزلة).
واتفق الجانبان في الازمة على انتظار حكم المحكمة العليا التي اجتمعت طوال الاسبوع لبحث مزاعم المعارضة بأن انتخابات 21 نوفمبر تشرين الثاني تم تزويرها من اجل مصلحة يانوكوفيتش.
وأدت الازمة الى توتر في العلاقات بين روسيا التي تشعر بالقلق من خسارة نفوذها فيما تعتبره الفناء الخلفي لها وبين الغرب الحريص على ان يشهد ديمقراطية مستقرة على اطراف الاتحاد الاوروبي الموسع.
ويحظي الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته ليونيد كوتشما بدعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضد مطالب باعادة سريعة للجولة الثانية من انتخابات الرئاسة. ويبرز هذا الاجراء من جانب الرئيس الروسي مخاوف الكرملين من أنه في حالة وصول مرشح المعارضة فيكتور يوتشينكو إلى السلطة فقد يضعف الصلات مع موسكو ويدفع اوكرانيا بقوة أكبر في احضان الغرب. ويريد كوتشما الذي طار الى موسكو يوم الخميس انتخابات جديدة تماما وهي عملية أطول يمكن أن تكون في صالح مرشحه. لكنه قال انه مستعد لتسريع العملية. وقال بوتين لكوتشما في اجتماع في مطار خارج موسكو إن (إعادة الجولة الثانية من الانتخابات قد لا يكون مجديا). وفي إشارة إلى التوتر الذي تضفيه الانتخابات على العلاقات في الوقت الذي تتنافس فيه روسيا والغرب على النفوذ في أوكرانيا انتقد الرئيس الامريكي جورج بوش بشدة تدخل موسكو قائلا إنه يتعين على الأطراف الخارجية عدم التدخل في انتخابات جديدة.
وعلى صعيد آخر وافق البرلمان الاوكراني أمس الجمعة على مطالبة حكومة الرئيس المنتهية ولايته ليونيد كوتشما بسحب القوات الاوكرانية من العراق وقوامها 1600 جندي. وصوت لصالح القرار 257 عضوا في المجلس المكون من 450 مقعدا.
وتقدم بالاقتراح المجموعة الشيوعية.
وحسن ارسال القوات الاوكرانية الى العراق علاقات كييف مع الولايات المتحدة التي شابتها مزاعم بان ادارة كوتشما باعت نظام الرئيس العراقي صدام حسين انظمة رادار.
|