* القاهرة - مكتب الجزيرة - عطيات عبدالرحيم:
أكد الفريق عبدالرحمن سعيد نائب رئيس التجمع ورئيس الوفد المفاوض مع الحكومة السودانية بأنه إلى الآن لم يحدد وقت بدء الجولة الثالثة لمفاوضات القاهرة بين الحكومة والتجمع والتي كانت محدد لها عقب إجازة عيد الفطر مباشرة وأن التجمع في انتظار وصول الوفد الحكومي لنقوم بالاتصالات مع الحكومة السودانية لتحديد تاريخ المفاوضات. جاء ذلك في الندوة التي أقامها مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان والتي شارك فيها كل من الفريق عبدالرحمن سعيد والدكتور الشفيع خضر والعميد عصام الدين ميرغني أعضاء هيئة قيادة التجمع. وأضاف الفريق عبد الرحمن قائلاً: نحن إلى الآن لم نصل إلى اتفاق مع الحكومة والجولتان السابقتان كانتا من أجل وضع أجندة للمفاوضات وأننا تحاورنا مع الحكومة فقط لمدة أسبوعين وهذا وقت غير كافٍ للوصول إلى أي اتفاق في حين أن الحركة الشعبية لتحرير السودان وصلت لاتفاقها مع الحكومة في نيفاشا بعد مفاوضات استمرت لأكثر من سنة، فكل الذي يحدث في القاهرة من مفاوضات هي محاولات ولم نصل فيها بعد إلى اتفاق نهائي.
أما الدكتور الشفيع خضر فتحدث حول أهمية التفاوض بالنسبة للتجمع لأنه يهدف إلى مواصلة العمل السياسي كوسيلة أخرى غير الوسائل التي كان يعتمد عليها سابقا وقال إننا نتفاوض من أجل عودة الديمقراطية والوحدة الطوعية وإعادة النظر في تقسيم الثروة والسلطة كما نهدف إلى وضع الحقائق أمام الشعب السوداني فيما يدور داخل مفاوضات القاهرة وموقفنا الأساسي تنصب في الجلوس لتفاوض شامل مع الجميع أو عقد مؤتمر قومي جامع وهذا ما ينادي به التجمع دائما وعلى أساس ذلك في شهر اغسطس الماضي قدم التجمع مشروع الاجماع الوطني والكثير من بنوده متضمن في أوراقنا التفاوضية مع الحكومة ومن الممكن أثناء المفاوضات أن تحدث أخطاء وهذا وارد. وحول مرجعية تفاوض القاهرة قال الشفيع هي برتوكولات نيفاشا واتفاق جدة الإطاري. وليس من المعقول كما يطالب البعض أن تكون مرجعيتنا مقررات اسمرا المصيرية فلابد من احترام قواعد وقوانين التفاوض. أما العميد عصام الدين ميرغني فقد ركز فى حديثه حول اجتماع مجلس الأمن بنيروبي وقال إن من مكتسبات هذا الاجتماع الضغط على الحكومة والحركة الشعبية من أجل التوقيع على تنفيذ برتوكولات نيفاشا التي تم الاتفاق عليها مسبقا وأن أي معركة تكسبها المعارضة السودانية سواء في نيفاشا أو أبوجا أو القاهرة فأساسه قائم على مقررات اسمرا ويقود إلى سودان جديد وأن التفاوض يعتبر جزءاً من خيارات التجمع الوطني. أما عنصر الكفاح المسلح فقد ضعف ولابد أن يعرف الجميع أن الحكومة السودانية عندما تتفاوض فهي تضع في ذهنها واعتبارها تحقيق ثبات مكتسابتها خلال الخمس عشرة سنة الماضية.
|