Saturday 4th December,200411755العددالسبت 22 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

إسرائيل تؤكد الإفراج قريبًا عن الطلاب المصريين الستة إسرائيل تؤكد الإفراج قريبًا عن الطلاب المصريين الستة
« الجزيرة » تعرض تفاصيل اعتقالهم والهدف من دخولهم فلسطين

  * فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
قالت مصادر عليمة في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلي، أريئيل شارون، تعقيبا على تصريحات الرئيس المصري، حسني مبارك: إن إسرائيل ستفرج قريبا عن الطلاب المصريين الستة المعتقلين في السجون اليهودية، وإن هذا الموضوع تم بحثه خلال اللقاءات التي عقدها وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، الأربعاء الماضي في إسرائيل، وما زال قيد الفحص.
وكان الرئيس المصري قد أعلن في وقت سابق، من يوم الخميس خلال مراسم تدشين المرحلة الأولى من ميناء بور سعيد، أنه سيتم الإفراج قريبًا عن ستة طلاب مصريين معتقلين في إسرائيل.
ونسبت لائحة الاتهام التي قدمت في شهر أيلول - سبتمبر إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية في بئر السبع للمعتقلين الستة التخطيط لخطف جنود والمساومة عليهم لاحقًا مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين. وقال الرئيس المصري: إن الجانبين الإسرائيلي والمصري تباحثا حول الموضوع خلال اللقاءات التي عقدها وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، الأربعاء، في إسرائيل.. يُشار إلى أن ثلاثة جنود مصريين استشهدوا قبل نحو أسبوعين بنيران دبابة إسرائيلية على الحدود بين مصر وفلسطين.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن الحادث نجم عن خطأ في التشخيص، لكن يبدو أن هذه الحادثة هي التي ستدفع بالإفراج عن الطلاب المصريين الستة، حيث تباحث الجانبان المصري والإسرائيلي، يوم الأربعاء- غرة هذا الشهر الميلادي- حادثة مقتل الجنود المصريين الثلاثة، خلال اللقاءات الثنائية.
وتعرض هنا (الجزيرة) حادثة اعتقال الطلاب المصريين الستة، والهدف من دخولهم الأراضي الفلسطينية المحتلة..(إن هدفنا هو التعبير عن تضامن الشعب المصري مع الشعب الفلسطيني في نضاله العادل أمام بطش الاحتلال الصهيوني وجرائمه التي لا تعد ولا تحصى) هذا ما كشف عنه اثنان من الطلاب المصريين الجامعيين الستة المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي للمحامي الفلسطيني، حسين أبو حسين الذي زارهم في(21-9-2004)في سجن عسقلان اليهودي.
وكشف المحامي الفلسطيني، في إفادة حقوقية وصلت الجزيرة: بأن المعتقلين المصريين (عماد ومصطفى) أكدا له بأنهم اعتقلوا على بعد ثلاثة كيلومترات من الحدود المصرية، وقد خضعوا للتحقيق لمدة 13 يوماً، بعد احتجازهم في معسكر للجيش الإسرائيلي لمدة يومين وقد تعرضوا للتعذيب النفسي والجسدي أثناء التحقيق ومنعوا من النوم والأكل لمدة يومين، بعد ذلك تم تحويل اثنين منهم إلى سجن عسقلان، ونقل الأربعة الباقون إلى سجن بئر السبع. وجاء في إفادة المحامي الفلسطيني: أن خمسة منهم يدرسون في جامعة القاهرة، والسادس قد تخرج بعد حصوله على شهادة دبلوم إدارة أعمال.
وبحسب ما نقله عن الأسيرين المصريين، قولهما: إن الطلاب الستة تعرفوا على بعضهم البعض بواسطة الإنترنت، وجمعهم الغضب على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وأرادوا التعبير عن تضامنهم مع شعب فلسطين..وأشار المحامي أبو حسن في الإفادة التي تعرضها الجزيرة: إلى أنه قد تم تقديم لائحة اتهام ضدهم، وهم يؤكدون أن الحديث عن اختطاف دبابة والتخطيط لسرقة بنك كان حديثاً عابراً فيما بينهم، وأنهم لم يخططوا لتنفيذه، وأكد المعتقلون أيضاً أن الحديث عن حيازتهم لأسلحة هو عار تماماً من الصحة، وأنهم قد اعتقلوا بدون أية مقاومة منهم، مما يؤكد صحة الحديث.
وجاء في الإفادة الحقوقية: أن المعتقلين يتمتعون بمعنويات عالية جداً، بالإضافة إلى العلاقة الحميمة التي جمعتهم مع الأسرى الفلسطينيين في السجون اليهودية..وكانت وزارة الخارجية المصرية، ذكرت في (18-9-2004): أن السفارة المصرية في تل أبيب طلبت السماح لمسؤولين فيها بزيارة الطلاب المصريين الستة المعتقلين في إسرائيل.
وقالت الخارجية المصرية في بيان وزع على الصحافيين: توالي السفارة المصرية في تل أبيب اتصالاتها مع الجهات الإسرائيلية المعنية، حيث قامت بإرسال مذكرة رسمية لوزارة الخارجية الإسرائيلية، تطلب فيها الإسراع في حلّ هذه المسألة وترتيب زيارة تقوم بها السفارة لهؤلاء الشبان الستة: محمد سعيد أبو رهب (25 عاما)، مصطفى علي أبو ضيف (21)، محمود جمال عزت علي (21)، مصطفى يوسف محمدي (21)، سالم يسري محمد (21)، وعماد سعيد تهامي (21)..وقال بيان وزارة الخارجية المصرية: إن مدير إدارة إسرائيل بها اتصل بالسفارة الإسرائيلية بالقاهرة لطلب سرعة التدخل لدى السلطات الإسرائيلية لإفادتنا بالمعلومات المتوافرة لديها وسرعة الإفراج عن الطلبة، وكانت محكمة إسرائيلية في بئر السبع، كشفت (12-9-2004) أن قوات الأمن الإسرائيلية اعتقلت في 25 آب - أغسطس الماضي، ستة طلاب جامعيين مصريين في منطقة النقب الصحراوي، بعد أن دخلوا عبر الحدود المصرية - الفلسطينية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، مدعية أنهم كانوا يخططون لاختطاف جنود إسرائيليين والسيطرة على أسلحتهم وعلى دبابة، وسرقة بنك.. وبعد الإعلان عن اتهام الطلاب رسميا، توافد أهلوهم إلى وزارة الخارجية المصرية قائلين: إن أبناءهم ذهبوا إلى العريش لقضاء عطلة على الشاطئ في آب - أغسطس الماضي، كعادة المصريين في الصيف، ولم يسبق لهم ارتكاب مخالفات.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved