* واشنطن رويترز:
اختار الرئيس الامريكي جورج بوش برنارد كيرك رئيس شرطة مدينة نيويورك السابق ليكون وزيرا للامن الداخلي، وفقا لما ذكره أمس الجمعة مسؤولون في واشنطن.
وأضاف المسؤولون أن بوش اختار كيرك ليحل محل توم ريدج الذي أعلن استقالته يوم الثلاثاء لقيادة الجهود الامريكية لحماية البلاد من هجمات على غرار هجمات الحادي عشر من سبتمبر وأن اعلانا رسميا بترشيحه لمنصب وزير الامن الداخلي قد يصدر لاحقا.ومع استمرار بوش في تغييرات واسعة في حكومته استعدادا لولايته الثانية ظهرت مؤشرات الى انه على وشك ترشيح خليفة لوزير الطاقة الحالي سبنسر ابراهام الذي أعلن استقالته.
ويبدو ايضا ان وزير الصحة والخدمات الانسانية تومي طومسون يقترب من اعلان استقالته المنتظرة.
وكان كيرك البالغ من العمر 49 عاما قد سارع بالتوجه الى موقع برجي مركز التجارة العالمي بعد دقائق من وقوع هجمات 11 سبتمبر وساعد رئيس بلدية مدينة نيويورك انذاك رودولف جولياني في تنسيق جهود الانقاذ واستعادة النظام وتطوير خطة للامن في المدينة.
وأصدر السناتور الديمقراطي تشارلز شومر عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك بيان تأييد لكيرك الذي يجب أن يصدق مجلس الشيوخ على تعيينه.
وقال شومر: (لأنه قادم من نيويورك فإن كيرك يعرف الحاجات والتحديات الكبيرة التي يواجهها هذا البلد فيما يتعلق بالامن الداخلي. وهو لديه خلفية قوية في تنفيذ القانون وأعتقد انه سيقوم بعمل ممتاز في تدبير الموارد والتركيز على ما يحتاجه ويستحقه الامن الداخلي في عالم ما بعد 9-11).
وكيرك مؤيد قوي لبوش ولجأت حملة اعادة انتخاب بوش اليه للرد على الاتهامات المتعلقة بالامن الداخلي التي وجهها خصمه الديمقراطي السناتور جون كيري.
وقال سكوت ريد وهو خبير استراتيجي جمهوري: (كيرك قضى الكثير من الوقت في قافلة الحملة الانتخابية لبوش وكان رصيدا سياسيا حقيقيا).
وعمل كيرك وزيرا مؤقتا للداخلية في العراق عقب الحرب التي قادتها الولايات المتحدة وعمل مستشارا أمنيا لبول بريمر رئيس سلطة الائتلاف المؤقتة السابقة في العراق. والتحق فيما بعد بشركة للاستشارات الامنية التي يملكها رئيس بلدية نيويورك السابق. وقضى ثلاثة شهور في بغداد في عام 2003 يساعد في تدريب الشرطة العراقية.
ونشر كيرك الذي خدم في الجيش لفترة طويلة والشرطي السري السابق في مكافحة المخدرات والحائز على الحزام الاسود في التايكوندو مذكراته في عام 2001 تحت عنوان (الابن الضال: حياة بحثا عن العدالة) التي وصف فيها كيف انه جاء من أسرة ممزقة من نيوارك بولاية نيوجيرزي.
وقال في كتابه إن ابويه طلقا عندما كان في الثالثة من عمره وقتلت أمه التي كانت بغيا سكيرة بينما كان في الرابعة. واشترت شركة ميراماكس حقوق تحويل الكتاب الى فيلم سينمائي.
|