* بغداد - (أ.ف.ب):
في مقر الحركة (الملكية الدستورية) يجلس الشريف علي بن الحسين على كرسيه الخاص، وصورة الملك فيصل الثاني (1953 - 1958م) وراءه وإلى يمينه علم المملكة العراقية، واثقاً بأن العراقيين يحنون إلى عهد الملكية بعد قرابة ثلاثين عاماً من الحكم الاستبدادي.
وأمضى الشريف علي (48 عاماً) القسم الأكبر من حياته قبل سقوط النظام العراقي السابق في لندن، حيث نشط في المجال المصرفي.
ويقول وقد ارتسمت على ثغره ابتسامة واثقة (سنفوز بأكثر من نصف المقاعد في المجلس الوطني المؤقت إذا جرت انتخابات نزيهة).
والدته بديعة من أبناء عمومة الملك غازي ثاني ملوك العراق. وقد هربت عائلته عندما كان في الثانية من عمره إثر الانقلاب الدموي الذي أطاح بالنظام الملكي بعد 26عاماً تميزت بحياة برلمانية ديموقراطية نسبياً. وحكم ثلاثة ملوك العراق من العام 1922م حتى العام 1958م وهم يتحدرون من سلالة شريف مكة وأمير الحجاز الشريف حسين الذي أطلق بداية القرن الماضي شرارة الثورة العربية ضد الامبراطورية العثمانية: الملك فيصل الأول (1922 - 1933م)، الملك غازي الأول (1933 - 1939م) والملك فيصل الثاني (1939 - 1958م).
ويراهن سليل العائلة المالكة السابقة، الذي عاد إلى العراق بعد سقوط نظام صدام حسين، على حنين العراقيين للتجربة الملكية سبيلاً لكسب ثقة الناخبين ويقول: (بإمكان الناس المقارنة بين نظامين حكما العراق والبت في أيهما كان الأفضل، هل النظام الجمهوري أم الملكي؟) وبعد مقتل نسيب والدته الملك فيصل الثاني وعائلته في 14 تموز/يوليو عام 1958م لم يشهد العراق أي انتخابات حتى العام 1980م في بداية عهد صدام حسين.
وفي حال توصل الشريف علي إلى تأمين غالبية في المجلس الوطني العراقي المؤقت الذي سيصوغ الدستور الدائم فبإمكانه أن يطالب بإعادة الملكية.
ومن جهة أخرى أفادت الشرطة العراقية أن مجهولين أقدموا صباح أمس الجمعة على إلقاء قنبلة يدوية على مركز انتخابي يقع وسط مدينة البصرة (550 كلم جنوب بغداد) مما أدى إلى احتراق محتوياته.
وأوضح المقدم عبد الكريم محمد الزيدي (أن مجهولين القوا قنبلة يدوية على مركز الانتخابات في منطقة الأمن الداخلي - وسط المدينة - مما أدى إلى اشتعال حريق بدون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات).
ويدور جدال في العراق حول موعد الانتخابات المقررة في 30 كانون الثاني/يناير والتي تؤيد الحكومة والمرجعيات الدينية والفصائل السياسية الشيعية تنظيمها في الوقت المحدد، فيما تطالب رموز الطائفة السنية وأحزاب معتدلة بأرجائها بسبب سوء الوضع الأمني في بعض المناطق. وسبق أن تعرضت مراكز انتخابية للتهديد أو الاعتداء خلال الشهر الماضي.
فقد أحرق مركز انتخابي في الموصل (شمال).
كما تلقى موزعو الاستمارات الانتخابية في مناطق متعددة من العراق تهديدات للامتناع عن توزيع الاستمارات مع الحصص التموينية.
|